سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ولي العهد: أمننا الخليجي وعمقنا الاستراتيجي وثقلنا الاقتصادي ومرتكزنا العقدي محاطة بمهددات أمنية عديدة خلال ترؤسه الاجتماع الدوري الخامس والثلاثين لوزراء الداخلية بدول مجلس التعاون
رأس صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية - حفظه الله - أمس الاجتماع الدوري الخامس والثلاثين لأصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وذلك في فندق الريتز كارلتون بالرياض. وقبيل بدء الاجتماع التُقطت الصور التذكارية لأصحاب السمو والمعالي بهذه المناسبة. وبعد أن أخذ صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وأصحاب السمو والمعالي مكانهم ألقى سموه كلمة، فيما يأتي نصها: الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية معالي الأمين العام أصحاب المعالي والسعادة الإخوة الحضور السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يطيب لي أن أرحّب بكم في بلدكم الثاني (المملكة العربية السعودية)، وأتشرف أن أنقل إليكم تحيات سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله ورعاه - وتطلع مقامه الكريم إلى أن يسهم اجتماعكم المبارك الخامس والثلاثون في تعزيز جهود دولنا الأمنية، وتوسيع نطاق تعاوننا المشترك من أجل المحافظة على أمننا الخليجي، واستقرار شعوبنا وتطورها. أيها الإخوة.. لقد شهدنا بالأمس القريب، وعلى أرض مملكة البحرين الشقيقة، التمرين الخليجي المشترك (أمن الخليج العربي واحد) الذي يعدُّ بحق أنموذجًا مشرفًا وتطبيقًا عمليًّا لما وصل إليه تعاوننا الأمني المشترك وإدراكًا عميقًا لوحدة المصير وخطورة التهاون أو التقصير. أيها الإخوة.. إن أمننا الخليجي وعمقنا الاستراتيجي وثقلنا الاقتصادي ومرتكزنا العقدي محاط بمهددات أمنية عديدة في ظل ما يشهده عالمنا اليوم من متغيرات وانحرافات فكرية ونزاعات طائفية وظواهر إرهابية، تقف وراءها دول ومنظمات وتنظيمات، نُدرك غاياتها وتوجهاتها، وقادرون - بحول الله وقدرته - على درء مخاطرها، والمحافظة على أمن دولنا وشعوبنا. أيها الإخوة.. إنه مهما كانت قوة وخطورة من يحاول أن يعتدي على أمننا واستقرارنا فإنها تصغر - إن شاء الله - أمام صلابة موقفنا، وقسوة ردنا، مستمدين العون والتوفيق في مواجهة مخاطر تلك الأعمال الإجرامية والمخططات العدوانية من الله وحده، ثم بقدرة وكفاءة أجهزتنا الأمنية وتماسك وحدتنا الوطنية، وصلابة أمننا الفكري، وعمق تجربتنا في مواجهة التحديات. أيها الإخوة.. إننا نعمل من خلال مجلسكم الموقر وفق تطلعات طموحة وتوجيهات كريمة من قادة دولنا.. تطلعات تستلهم على الدوام احتياجات ومتطلبات شعوبنا، والمحافظة على أمنها واستقرارها، وتهيئة المناخ الأمني الأساس في نجاح مسيرة التنمية واستقرار الشعوب؛ ولذلك تعمل أجهزتنا الأمنية وفق رؤية أمنية شاملة، وبمنهجية احترافية عالية، تستبق الفعل الإجرامي قبل وقوعه، وتتعامل مع الموقف بما يردع المعتدي، ويحول دون تكرار تجاوزه بأي حال من الأحوال، وبما يحقق فاعلية الردع وقناعة الارتداع.. يساندها في أداء رسالتها وعي وطني، نعتز به، ونعمل على استمراره، واتساع نطاقه بين أفراد مجتمعاتنا ومختلف مؤسساتنا وهيئاتنا المعنية. وختامًا، أرجو من الله العلي القدير أن يكلل جهودكم بالنجاح، وأن يبارك جمعكم واجتماعكم؛ فمنه وحده نستمد العون والتوفيق. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. ثم ألقى معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني كلمة رفع في مستهلها الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، رئيس الدورة الحالية للمجلس الأعلى لمجلس التعاون حفظه الله على ما تلقاه مسيرة العمل الخليجي المشترك من الرعاية والدعم والتوجيهات الكريمة والجهود الحثيثة لتعزيزها وتقدمها وتحقيق أهدافها السامية وتلبية تطلعات مواطني دول المجلس لمزيد من الترابط والتعاون والتكامل. كما رفع معاليه التهاني لأصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس ومواطنيها الكرام بمناسبة احتفال كل من سلطنة عمان ودولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين ودولة قطر بأيامها الوطنية. ونوه الدكتور الزياني بالجهود الأمنية المتميزة خلال موسم حج العام الماضي التي بذلتها حكومة المملكة من أجل التيسير على ضيوف الرحمن وتوفير أمنهم وسلامتهم، بفضل من الله العلي القدير، معرباً عن الامتنان لسمو ولي العهد وزير الداخلية ومتابعته المستمرة وجهوده الحثيثة لتعزيز العمل الأمني المشترك بين دول المجلس. وقال: لقد أولى أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون حفظهم الله التعاون الأمني في دول المجلس اهتماماً بالغاً وأكدوا دائماً أهمية الأمن والاستقرار كأساس لحماية المكتسبات والإنجازات التي حققتها دول المجلس بجميع شعوبها ولا شك أن ما تحقق من إنجازات بارزة في إطار التعاون والتكامل في مجال العمل الأمني المشترك وما تم تنفيذه من برامج ومشاريع في سبيل تعزيز وتطوير قدرات وجهود الأجهزة الأمنية في دول المجلس هو دليل على حرصكم واهتمامكم أصحاب السمو والمعالي وسعيكم الدائم لدفع مسيرة العمل الخليجي إلى آفاق أرحب وأشمل وصولاً إلى تحقيق أهدافنا السامية، وقد أكد التمرين الأمني الخليجي المشترك واستضافته مملكة البحرين برعاية كريمة من جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين أن أمن الخليج العربي واحد، ومثّل دليلاً ساطعاً على عمق التعاون والتنسيق الأمني القائم بين دول مجلس التعاون ودليلاً بارزًا على حرص الأجهزة الأمنية بدول المجلس على زيادة قدراتها ورفع مستوى عملها الميداني. وأضاف «إن مشاركة القوات الأمنية بدول المجلس في التمرين، أكدت أن الأمن الخليجي كل لا يتجزأ وأن التعاون المشترك ركن أساسي في الحفاظ على أمن دول المجلس وسلامتها والحفاظ على استقرارها وأن دول مجلس التعاون سوف تواجه أي تهديد بكل جدية والتزام ولن تتردد في حماية أمنها واستقرارها وسلامة مواطنيها والمقيمين فيها والمحافظة على منجزاتها ومكتسباتها. إثر ذلك بدأ أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية جلسة عملهم المغلقة، ثم شرف أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية مأدبة الغداء التي أقامها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية تكريماً لهم ولمرافقيهم. حضر الاجتماع صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز مستشار سمو وزير الداخلية، ومعالي وكيل وزارة الداخلية الدكتور أحمد بن محمد السالم, ومعالي مستشار سمو وزير الداخلية الدكتور ساعد العرابي الحارثي، ومعالي مدير الأمن العام الفريق عثمان بن ناصر المحرج، ومعالي نائب مدير المباحث العامة الفريق عبدالله بن علي القرني، ومدير عام مكتب سمو وزير الداخلية للدراسات والبحوث اللواء سعود بن صالح الداوود, ومدير عام الشؤون القانونية والتعاون الدولي بوزارة الداخلية محمد بن عبدالعزيز المطيري، والوفود المرافقة لأصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. وكان أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية قد وصلوا إلى الرياض أمس للمشاركة في الاجتماع الدوري الخامس والثلاثين لوزراء الداخلية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية المقرر عقده في وقت لاحق اليوم. وكان في مقدمة مستقبليهم بمطار قاعدة الملك سلمان الجوية بالقطاع الأوسط، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، حيث وصل كل من معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بدولة قطر، وسمو الفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بدولة الإمارات العربية المتحدة، ومعالي الشيخ محمد بن خالد الحمد الصباح نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بدولة الكويت، ومعالي الفريق ركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية بمملكة البحرين، ومعالي وزير الداخلية بسلطنة عمان السيد حمود بن فيصل البوسعيدي. كما كان في استقبالهم صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز مستشار سمو وزير الداخلية, ومعالي وكيل وزارة الداخلية الدكتور أحمد بن محمد السالم, ومعالي مستشار سمو وزير الداخلية الدكتور ساعد العرابي الحارثي, ومعالي نائب مدير عام المباحث العامة الفريق عبدالله بن علي القرني، وسفراء دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لدى المملكة، ومدير عام مكتب سمو وزير الداخلية للدراسات والبحوث اللواء سعود بن صالح الداود, ومدير عام الشؤون القانونية والتعاون الدولي بوزارة الداخلية محمد بن عبدالعزيز المطيري، ووكيل رئيس المراسم الملكية هشام بن حسن آل الشيخ، والأمين العام المساعد للشؤون الأمنية في الأمانة العامة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية هزاع بن مبارك الهاجري، وقائد قاعدة الملك سلمان الجوية بالقطاع الأوسط اللواء طيار ركن خالد بن فهد الروضان، وعدد من المسؤولين.