أجرت الشرطة الفلبينية تفجيراً محكوماً لعبوة ناسفة عُثر عليها في صندوق قمامة قرب السفارة الأمريكية في مانيلا أمس الاثنين، وقالت إن متشددين متعاطفين مع تنظيم داعش ربما كانوا وراء الأمر. وقال رونالد ديلا روزا قائد الشرطة إن مكونات العبوة الناسفة بدائية الصنع تشير إلى أن جماعة موت المتشددة التي بايعت تنظيم داعش قد تكون الجهة التي زرعتها. ومقاتلو جماعة موت في مواجهة مع الجيش لليوم الثالث في جنوب البلاد. وتشير تقارير إلى أن المزيد من المقاتلين لقوا حتفهم أمس الاثنين ليرتفع عدد القتلى إلى 19. وقال ديلا روزا: «يمكن أن نستنتج أنهم استخدموها (القنبلة) لتشتيت الانتباه.» ولم يرد تعليق فوري من السفارة على اكتشاف القنبلة التي زرعت على بعد نحو 200 متر منها.. واستمر العمل بالسفارة كالمعتاد واصطف عشرات الفلبينيين أمامها للتقدم بطلبات الحصول على تأشيرات. وقال ديلا روزا إن العبوة الناسفة التي استخدمت كانت عبارة عن قذيفة مورتر عيار 81 مليمتراً وهي من نوعية القذائف التي تعتمد عليها جماعة موت في هجماتها. وكانت مكونات مشابهة استخدمت في تفجير في دافاو في الثاني من سبتمبر - أيلول أسفر عن سقوط 15 قتيلاً وإصابة نحو 70 شخصاً. وأُلقي باللوم على جماعة موت في هجوم دافاو واُعتقل أربعة من أعضاء الجماعة وعُثر على تسجيلات فيديو لهم وهم يبايعون التنظيم. وقال ديلا روزا إنه سيجري تكثيف العمليات الاستخباراتية وستقام نقاط تفتيش حول العاصمة. وفي إقليم لاناو المضطرب بجنوب البلاد اشتبك جنود مع جماعة موت لاستعادة مبنى مجلس البلدية القديم مما دفع مئات السكان إلى الفرار. وقال الميجر فيلمون تان المتحدث باسم الجيش إن نحو عشرة جنود أصيبوا في الهجوم.