علنت الحكومة التركية أمس الثلاثاء فصل ما يقرب من عشرة آلاف من رجال الشرطة والجيش وإغلاق مئات الجمعيات، وذلك في إطار الحملات الموسعة التي تقوم بها الحكومة منذ المحاولة الانقلابية الفاشلة. ووفقاً لما نقلته وكالة «الأناضول» التركية للأنباء فإنه جرى فصل 7586 من رجال الشرطة و1988 من العسكريين. كما صدر مرسوم بإغلاق 550 جمعية و19 مؤسسة طبية وتسع مؤسسات صحفية. وأضافت الوكالة أنه صدرت مذكرات اعتقال بحق 60 من أفراد القوات الجوية. وتأتي هذه القرارات وفقاً للصلاحيات التي تتيحها حالة الطوارئ التي أعلنتها تركيا بعد المحاولة الانقلابية التي وقعت منتصف تموز/يوليو الماضي. وتتهم حكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الداعية فتح الله جولن المقيم في الولاياتالمتحدة بالوقوف وراء المحاولة، وكثفت من حملاتها ضد من يشتبه في أنهم من أنصاره. ويقول منتقدو الحكومة إن الإقالات والاعتقالات تمتد الآن لتطال جماعات معارضة أخرى من بينها وسائل إعلام وفصائل كردية. ومن جهة أخرى أصدرت السلطات التركية أمس الثلاثاء مذكرة توقيف بحق رئيس حزب الاتحاد الديموقراطي (كردي سوري) صالح مسلم للاشتباه بعلاقته باعتداء ارتكب في أنقرة في شباط/فبراير الماضي كما أفادت وكالة أنباء الأناضول المقربة من الحكومة. وطلب القضاء التركي اعتقال 48 شخصاً بينهم قادة حزب العمال الكردستاني الذي تعتبره أنقرة «منظمة إرهابية». وتصنف تركيا أيضا الجناح المسلح لحزب الاتحاد الديموقراطي منظمة «إرهابية».