أعلنت وفود المملكة العربية السعودية ومملكة المغرب والإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين انسحابهم من القمة العربية - الأفريقية بغينيا الاستوائية بسبب إصرار الاتحاد الأفريقي على مشاركة وفد (الصحراء) في أعمال القمة. واحتجت المغرب على مشاركة جبهة البوليساريو في اجتماعات أفريقية عربية في العاصمة الغينية ما أدى إلى تأجيلها إلى موعد لم يحدد في وقت يواصل العاهل المغربي الملك محمد السادس جولته الأفريقية والتي تشمل دولاً وقفت دائماً ضد المغرب إلى جانب الجبهة. وكان مقرراً بدء اجتماعات المجلس المشترك (وزراء الخارجية) للقمة العربية الأفريقية الرابعة يوم الاثنين في عاصمة غينيا الاستوائية ملابو إلا أن الوفد المغربي اعترض على مشاركة الجمهورية الصحراوية التي أعلنتها جبهة البوليساريو من جانب واحد عام 1977. وكشف مصدر دبلوماسي أفريقي رفيع عن رفع جلسات أعمال المجلس إلى وقت لاحق لم يحدد. وقال المصدر: إن انسحاب وفود المغرب والسعودية والإمارات من القمة اضطر رئيس المجلس الوزاري للقمة النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء الكويتي وزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح إلى رفع أعمال اجتماعات المجلس الوزاري إلى وقت لاحق لم يحدد. وذكر المصدر إن الدول الأفريقية ستعقد اجتماعاً طارئاً لبحث هذا الخلاف مع الدول العربية وبالمثل سيعقد رؤساء وفود الدول الثلاث المغرب والسعودية والإمارات اجتماعاً لبحث الأزمة وإمكانية إيجاد حل لمواصلة أعمال القمة. ونجحت جبهة البوليساريو وداعموها في حصول (الجمهورية الصحراوية) على عضوية منظمة الوحدة الأفريقية 1982 ما أدى إلى انسحاب المغرب من المنظمة رسمياً عام 1984 وتقدم في سبتمبر الماضي، بطلب الالتحاق بالاتحاد الأفريقي بعد 32 عاماً من انسحابه من العمل الأفريقي المؤسساتي الجماعي.