تسبب وجود وفد جبهة البوليساريو في اجتماعات القمة العربية الأفريقية في انسحاب وفدي السعودية والإمارات من القمة، تضامنا مع المغرب من القمة، التي تستضيفها مالابو عاصمة غينيا الاستوائية، وكان من المفترض انطلاقها اليوم. وخلال اجتماع وزراء خارجية القمة المستمر لليوم الثاني على التوالي، اعترض وزير شؤون الهجرة رئيس الوفد المغربي المشارك أنيس بيرو، على وجود وفد ما يسمى ب "الجمهورية العربية الصحراوية الديموقراطية"، التي أعلنتها جبهة البوليساريو عام 1976، من جانب واحد، اعترفت بها بعض الدول بشكل جزئي، لكنها ليست عضوا بالأمم المتحدة، ولا بجامعة الدول العربية. وقال بيرو إن بلاده "تنسحب إثر تعمد القمة مشاركة هذا الوفد"، مشيرا إلى أن المغرب بذل جهودا كبيرة مع دول أخرى لحل هذا الإشكال، إلا أن بعض الدول حالت دون ذلك. وأضاف أن المغرب تنسحب من القمة، حتى لا تحدث ضررا بطموحات الدولة المضيفة التي تسعى إلى إنجاح هذا التكتل العربي الأفريقي. تضامن عربي أعلن سفير السعودية لدى مصر والجامعة العربية، أحمد بن عبدالعزيز قطان، أن المملكة أعلنت انسحابها تضامنا مع المغرب. وقال خلال المجلس الوزاري، إن السعودية تساند المغرب في انسحابها من القمة وترفض كل ما يمس سيادة الدولة المغربية. واقترح رفع علم البوليساريو من على طاولة الدول المشاركة، حتى يتم التوافق على حل لمواصلة الاجتماعات، مضيفا أن غينيا الاستوائية لم تقدم دعوة للصحراء. بدوره أعلن وزير التغير المناخي والبيئة الإماراتي، ثاني بن أحمد الزيودي، مساندة موقفي المغرب والسعودية، وقال في كلمة خلال الاجتماع إن بلاده تضم صوتها إلى جانب المغرب والسعودية في الانسحاب من القمة. البحث عن حل قالت مصادر إن انسحاب وفود المغرب والسعودية والإمارات تسبب في إخلال كبير بأعمال القمة، ما اضطر رئيس المجلس الوزاري للقمة، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء الكويتي وزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح إلى رفع أعمال اجتماعات المجلس الوزاري إلى وقت لاحق لم يحدد. وذكر المصدر أن هذه الخلافات ستتسبب في فشل القمة الرابعة في الوقت الذي بدء فيه عدد من الرؤساء في الوصول إلى غينيا الاستوائية للمشاركة في أعمالها. مالابو: الأناضول