ظهر خلاف علني بين الولاياتالمتحدةوإيران الخميس أثناء اجتماع للوكالة الدولية للطاقة الذرية وذلك للمرة الأولى منذ أن وقعتا اتفاقا نوويا تاريخيا العام الماضي حيث اختلفتا بشأن تجاوز طهران المتكرر لأحد الحدود الأقل تعريفا بشكل صارم في الاتفاق. وقالت الوكالة التابعة للامم المتحدة والتي تراقب تنفيذ الاتفاق إن تجاوز إيران للمرة الثانية هذا العام للحد المسموح به لمخزونها من مادة نووية حساسة يثير مخاطر بتقويض دعم الدول للاتفاق. وأثارفوز الجمهوري دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة الامريكية تساؤلات بشأن استمرار دعم الولاياتالمتحدة للاتفاق الذي يقيد أنشطة إيران النووية مقابل رفع العقوبات عنها. وقالت لورا هولجيت السفيرة الأمريكية لدى وكالة الطاقة الذرية في بيان اثناء الاجتماع ربع السنوي لمجلس محافظي الوكالة «يجب على إيران أن تتقيد بشكل صارم بجميع التعهدات والإجراءات التقنية إلى مدتها.» ويتركز النزاع على جزء في الاتفاق بين طهران والقوى الست الكبرى يقيد مخزون إيران من الماء الثقيل وهي مادة تستخدم كمهدئ ومبرد في مفاعلات مثل مفاعلها غير المكتمل في آراك والذي وضع خارج الاستخدام. وعلى النقيض من حدود صارمة في مواضع أخرى بالاتفاق بشأن المواد النووية بما في ذلك اليورانيوم المخصب يقول النص: إنه يجب ألا يكون لدى إيران كمية من الماء الثقيل تزيد على حاجاتها مضيفا أن تلك الحاجات تقدر بأنها تبلغ 130 طنا، وتعتبر الدول الغربية هذا حدا صارما بينما تجادل إيران بأنه ليس كذلك.