تعلن اليوم الأربعاء قوائم المرشحين لانتخابات الاتحاد السعودي لكرة القدم، الذين تنطبق عليهم الشروط، ويستحقون الاستمرار في سباق الترشح للوصول إلى صناديق الاقتراع لاختيار رئيس وأعضاء اتحاد كرة القدم؛ إذا تجاوز من ستفرزهم القائمة مرحلة (الطعون والتظلمات) التي تبدأ الخميس. النظرة الأولى إلى ملفات المرشحين تظهر أن (فكر الألوان) يسيطر على توجهات أغلبهم، وذلك من واقع الحرص الواضح على انتماءات المستقطبين في الملفات وألوان أنديتهم، وكأن المطلوب لإدارة الاتحاد هو (منتخب) يمثل الأندية خاصة الكبيرة، أو أن المسألة هي (محاصصة) للأندية الجماهيرية، والحديث هنا عن الأسماء الأربعة التي يشترط على المرشح اختيارها وضمها في ملفه. فكر الألوان والمحاصصة ربما كانا مقبولين في السابق، لإبعاد تهمة الانحياز أو من أجل خلق التوازن النظري على الورق أمام الوسط الرياضي، حتى وإن لم يكن لذلك دور أو تأثير على القرار الذي قد يأتي مباشرة أو يصنع فرديًا أو بالتمرير في أحسن الأحوال، وهي مرحلة يتجاوزها العمل (الديموقراطي) المفترض أن يقوم على المشاركة الجماعية وموافقة الأغلبية بالتصويت، وتغليب (المصلحة العامة) من أجل الوصول إلى تحقيق الأهداف المعلنة في (الحملة الانتخابية). إذا كان فكر الألوان قد سيطر كما يبدو على ملف المرشحين، فإن الأمل أن يتجاوز أعضاء الجمعية العمومية، هذا الفكر، ويأتي توجههم مختلفًا ومغايرًا تمامًا، فلا يعتمد الألوان، ولا الأسماء وإنما الكفاءات المشفوعة ب(البرنامج الانتخابي) فيكون شعارهم المرفوع (انتخبوا البرنامج) ويغلف توجههم أو حتى (تربيطاتهم) بتبني هذا الشعار، خاصة التكتل المعروف والمنتظر. شعار (انتخبوا البرنامج) المقصود به الأهداف والأفكار والتطلعات والخطط الواقعية (القابلة للتنفيذ) حتى وإن كان بعضها لا يكون منظورًا للجماهير أو قد لا يعنيها، لكنه من الأهمية بمكان لأعضاء الجمعية العمومية، الذين من واجبهم الاهتمام بالتفاصيل الصغيرة قبل الكبيرة، لمجلس سيدير اللعبة ويسيطر على شؤونها أربع سنوات كاملة، والبرنامج من الأهمية بمكان لهم أيضًا في المتابعة والمحاسبة مستقبلاً، إِذ يكون فيه (مرجعية) ووحدة قياس للعمل خلال الأشهر والسنوات، وبالتالي إمكانية الحكم على المجلس ومحاسبته، وإن أدى الأمر إلى مراجعة طرح الثقة فيه في أي فترة من فترات عمله لا يؤدي فيه واجباته أو قل أو تراجع عمله، وكل ذلك مرهون كما قلت بالتصويت للبرنامج وليس للأسماء. كلام مشفر « كيف كانت ظُهريتنا أمس.. هل فتحت (البوابة) بشكل أكبر وأوسع أمام الأخضر في مشوار العبور إلى موسكو؟ ذلك يحدث بالحصول على النقاط الثلاث، إما إذا لم يكن فالأمل على الأقل أن تكون البوابة بقيت على حالها وبفرص اتساعها السابق. « الأهم هو أن تكون الحالة التي أجمع عليها الشارع الرياضي تمسك بها المنتخب ولاعبوه وأقصد (شخصية الأخضر) التي ظهرت خلال المباريات الأربع الماضية؛ من خلال الروح والحرص والأداء والمستوى والدوافع الذاتية الفردية والجماعية، وهي التي قادت الأخضر لتصدر مجموعته القوية، وإذا حضر واستمر كل ذلك سيمضي قدمًا، مهما كانت نتيجة ظهرية الثلاثاء. « العمل الحقيقي لانتخابات مجلس إدارة الكرة يبدأ من (لجنة الانتخابات) التي حدث لغط قبل تسميتها حول اختيار رئيسها، اللجنة مطالبة بممارسة دورها وواجباتها بقوة وأمانة وحياد، وتطبيق (القانون) على الملفات المرفوعة فأساس الاختيار الصحيح يبدأ من خطوة فرز (فحص) قوائم المرشحين قبل إعلانها، ومن ثم الدقة والحياد وتطبيق النظام في كل المراحل الأخرى وبدقة من غير تهاون. « التصويت للبرنامج إذا كان سيتم لملف الرئيس وقائمته، فإن التصويت للنائب وأعضاء مجلس الإدارة الآخرين، لا بد أن يستشرف المستقبل ويهتم بالتغيير ويبحث عن الكفاءات والمرشحين الجدد من الذين لم تمنح لهم الفرصة في العمل من قبل. « (التجديد) أمر مهم جدًا، والوجوه التي أخذت فرصتها في مجلس الإدارة السابق، يكفيها ما قدمت، وكان المتوقع أن تمنح الفرصة لأسماء أخرى جديدة، تأتي وهي أكثر نشاطًا وحيوية ودوافع إنتاجية للعمل وليس غير ذلك، بعض المرشحين لمجلس الإدارة من الأسماء التي ملّ منها الوسط الرياضي وكراسي الاتحاد نفسه! « توقعت في برنامج (اكشن يا دوري) أن تكون هناك (جحفلة) في الملفات التي ستقدم، بعد الإعلان قبل ذلك الكلام عن خمسة ملفات، ولم تكن كل الملفات وقد أصبح ذلك أمرًا معروفًا ومتداولاً، وينتظر أن يكون رسميًا اليوم، ثم لا يكون ذلك (كل الحكاية) فقد تحضر الجحفلة أيضًا في اليوم الأخير عبر صندوق الاقتراع!!