يقوم دولة الوزير الأول الجزائري عبد المالك السلال اليوم بزيارة المملكة العربية السعودية والالتقاء مع القيادة وعقد لقاءات ثنائية في عدد من المجالات بهدف تعزيز العلاقات بين البلدين وتوقيع عدد من الاتفاقيات. وأكد سفير الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية لدى المملكة العربية السعودية أحمد عبد الصدوق على العلاقات القوية التي تجمع البلدين الشقيقين، وقال السفير عبد الصدوق في تصريح ل «الجزيرة» إن فخامة رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية عبد العزيز بوتفليقة يُولي العلاقة مع المملكة العربية السعودية الأهمية الخاصة نظراً لما يجمع البلدين من قيم وتاريخ وانتماء ودين ولغة ومصالح مشتركة، ونظراً لما تمثّله التداعيات في المرحلة الراهنة التي تستدعي تكثيف التنسيق وتوحيد الجهود ورفع التحديات ومكافحة الإرهاب وهو ما تعكسه لجنة التشاور السياسية العليا واللجنة المشتركة للتعاون التي عقدت (11) دورة ومجلس الأعمال الجزائري السعودي الذي يجتمع مرتين سنوياً وجالية جزائرية مقيمة في المملكة العربية السعودية تساهم في نهضة بلدها الثاني. وأكد السفير عبد الصدوق إن البلدين لديها الإمكانيات والقدرات ما يؤهلهما في المستقبل القريب لتطوير الشراكة والتعاون بينهما. وقال السفير إن المملكة العربية السعودية دعمت الثورة الجزائرية وحملتها إلى المحافل الدولية حيث بادرت في 5 يناير 1955م بعد شهرين فقط من اندلاع الثورة المباركة لتجعل منها قضية دولية في مجلس الأمن ثم الجمعية العامة للأمم المتحدة كما لم تتردد ولا لحظة في دعمها مالياً وقد خصص الملك سعود - رحمه الله - يوم 15 من كل شعبان لجمع الأموال لصالح الثورة وأطلق عليه اسم يوم الجزائر، كما ترأس خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله - عام 1962م اللجنة الرئيسية لجمع التبرعات لجمهورية الجزائر. وتمنى السفير عبد الصدوق للمملكة العربية السعودية الشقيقة كل التوفيق في تحقيق أهداف التنمية في إطار رؤية المملكة 2030. وقال السفير عبد الصدوق: إننا ندين أي اعتداء على أراضي الحرمين الشريفين ونجدد تضامن جمهورية الجزائر القوي مع المملكة العربية السعودية في مكافحتها للإرهاب ولكل اعتداء إجرامي ضد الأماكن المقدسة. العلاقات السعودية الجزائرية شهدت العلاقات السعودية الجزائرية خاصة منذ مجيء فخامة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إلى سدة الرئاسة تطوراً ملحوظاً في المجالات الاقتصادية والسياسية والثقافية والاجتماعية والتي ترجمت عدداً من المشاريع التنموية المشتركة على أرض الواقع، خاصة بعد الزيارة الرسمية التي قام بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - رحمه الله - خلال ولايته للعهد إلى الجزائر يومي 2 و3 رجب 1420 ه بدعوة من رئيس الجمهورية الجزائرية والتي وضعت خلالها الأسس لتعزيز العلاقات في شتى المجالات حيث صدر على إثرها بيان مشترك جاء من ضمن ما جاء فيه أنهما أصدرا توجيهاتهما للجهات المسئولة في البلدين لاتخاذ الإجراءات اللازمة لتطوير العلاقات الاقتصادية سعياً لتدعيم وتشجيع المبادلات التجارية والاستثمارية، وتعزيزاً لهذا التوجه والإصرار, كما أن زيارة سمو وزير الخارجية للجزائر في منتصف 2008م والتي تم التوقيع فيها على مذكرة للتشاور السياسي بين البلدين تضع برنامجاً للقاءات بين المسئولين في وزارتي الخارجية, وكان قد سبقها اجتماع للجنة المشتركة في الرياض وتم التوقيع فيها على العديد من الاتفاقيات ومذكرات التعاون الثنائي, كما أن طبيعة العلاقات المتميزة بين البلدين سمحت لها بالتنسيق والتعاون في جميع المنظمات العربية والإقليمية والدولية, لما يخدم العلاقات الثنائية والعربية والإسلامية والدولية وكذلك التنسيق بين الدولتين لمناصرة القضايا العربية خاصة القضية الفلسطينية وتوحيد الجهود وبذل المساعي للاعتراف بالدولة الفلسطينية الموحدة وعاصمتها القدس. كما قامت المملكة بتقديم العديد من المساعدات للجزائر سواء كانت إنسانية أو على شكل هبات أو قروض تمويلية عن طريق الصندوق السعودي للتنمية، والتي دائماً ما يكرر الجانب الجزائري تقديره للإسهامات الفعّالة التي يقوم بها الصندوق في تطوير قطاعات الري والسكن والطاقة الكهربائية بمجموع 1051.9 مليون ريال. مشاريع إعادة إعمار بعض المناطق في الجزائر (قروض ميسرة) بمجموع القروض 1408.9 مليون ريال المنح غير المستردة 1 - البرنامج السعودي لتنمية ولاية الشلف 26/8/1404ه 330.24 اكتمل عام 1996 2 - البرنامج السعودي لدعم القطاع الصحي الجزائري (بناء وتجهيز 3 مستشفيات) وهي كالتالي: - مركز مكافحة السرطان بولاية عنابة بسعة 150 سريراً. - مستشفى أزفون ولاية تيزي وزو بسعة 60 سريراً. - مستشفى تابلاط بولاية المدية بسعة 60 سريراً مجموع المنح 433.51 إجمالي القروض والمنح إجمالي قروض الصندوق السعودي للتنمية للجزائر (بالدولار) 375.49 مليون دولار إجمالي منح الصندوق السعودي للتنمية للجزائر (بالدولار) 115.6 مليون دولار المجموع العام للقروض والمنح (بالدولار) 491.09 مليون دولار المجموع العام للقروض والمنح 1841.60 مليون ريال سعودي المشاريع الاستثمارية السعودية في الجزائر: أولاً: فيما يتعلق بحجم الاستثمارات السعودية في الجزائر فهي تشمل عدة ميادين كالصحة والتغذية والبتروكيمياء وقطاع الأدوية وقطاع السكن والسياحة وغيرها من المجالات، وقد بلغ حجم الاستثمارات حوالي مليار ونصف مليار دولار. ثانياً: الشركة السعودية - الجزائرية للاستثمار: (شركة حكومية). تأسست الشركة الجزائرية السعودية للاستثمار «أسيكوم» بموجب الاتفاقية الموقّعة بين وزارتي المالية لكل من المملكة والجزائر في شهر أبريل 2004م، وتمت المصادقة عليها في شهر نوفمبر 2004م من قبل الجانب الجزائري وفي شهر مايو 2005م من قبل الجانب السعودي، انعقدت الجمعية التأسيسية للشركة في شهر مارس 2008م. دخلت الشركة في النشاط في شهر يونيو 2008م ومقرها في الجزائر العاصمة، وتعمل الشركة على الاستثمار في البلدين في جميع المجالات المتاحة وعلى وجه خاص في الصناعة والعقار والسياحة والزراعة، بإقامة مشاريع أو المساهمة في مشاريع قائمة أو اقتناء حصص في الشركات، ومنح القروض الاستثمارية في المشاريع التي تساهم فيها الشركة، والإيجار المالي، ويبلغ رأس مال الشركة (100 مليون دولار) نصف هذا المبلغ تساهم فيه الحكومتان والنصف الآخر للقطاع الخاص في البلدين، وتنفذ الشركة منذ تأسيسها الرسمي في شهر أبريل 2008م المشاريع التالية في الجزائر: أ - المشاريع المنجزة التي دخلت في النشاط: 1 - مركز تجاري «سيتي سنتر» في العاصمة برأس مال قدره 33.4 مليون دولار تساهم الشركة فيه بنسبة 51 بالمائة. 2 - شركة استغلال سلسلة من المساحات التجارية الكبرى برأس مال قدره 6.6 مليون دولار تساهم الشركة فيه بنسبة 26 بالمائة. 3 - شركة إنتاج الطوب الأحمر المخصص للبناء برأس مال قدره 15.4 مليون تساهم الشركة فيه بنسبة 34 بالمائة. 4 - شركة متخصصة في الإيجار المالي (في العاصمة الجزائر) برأس مال قدره 32.1 مليون دولار تساهم الشركة فيه بنسبة 06 بالمائة. 5 - شركة متخصصة في أعمال البناء (في العاصمة الجزائر) برأس مال قدره 184 ألف دولار تساهم الشركة فيه بنسبة 70 بالمائة. 6- شركة التشكيل الاصطناعي للحديد المخصص للبناء (ولاية البليدة) برأس مال قدره 10.7 مليون دولار تساهم الشركة فيه بنسبة 51 بالمائة. ب - المشاريع تحت التنفيذ: 1 - مشروع قرية سياحية (ولاية سكيكدة) برأس مال قدره 66.9 مليون دولار تساهم الشركة فيه بنسبة 52 بالمائة. 2 - مشروع مركز تجاري «سيتي مول» في ولاية قسنطينة برأس مال قدره 52.7 مليون دولار تساهم الشركة فيه بنسبة 67 بالمائة. 3 - شركة شيفاب (تطوير فندق) في ولاية بجاية برأس مال قدره 22 مليون دولار ملك للشركة بنسبة 100 بالمائة. ج - المشاريع التي تم التنازل عنها بعد إنجازها: 1 - وحدة صناعية لطباعة الكتب المدرسية والمجلات برأس مال قدره (2.6) مليون دولار تساهم الشركة فيه بنسبة 32 بالمائة.. تم تخلي الشركة عن حصصها في المشروع عام 2011م. 2 - إنجاز مبنى مخصص للمكاتب في العاصمة 5000 متر مربع برأس مال قدره (1.5) مليون دولار ملك للشركة بنسبة 100 بالمائة.. تم بيع هذا العقار عام 2013م. 3 - إنجاز مبنى مخصص للمكاتب في العاصمة 1626 متراً مربعاً برأس مال قدره 1.5 مليون دولار ملك للشركة 100 بالمائة تم بيع هذا العقار عام 2016م. هذا بالإضافة إلى مشاريع أخرى ما زالت قيد الدراسة، وقد بلغ إجمالي استثمارات الشركة في الجزائر قيمة (60 مليوناً و663 ألف دولار).