اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلية أمس الأحد شابين فلسطينيين من مخيم الدهيشة جنوب بيت لحم، وسلّمت عددًا آخر، بلاغات لمقابلة مخابراتها. وأفاد مصدر أمني في بيت لحم بأن قوات الاحتلال اعتقلت الشابين باسل وليد دعامسة (20 عامًا)، ومحمد سامي شاهين (20 عامًا)، بعد دهم منزلي ذويهما، وتفتيشهما، فيما سلّمت تلك القوات عددًا من الفلسطينيين من بلدة بيت فجار جنوبًا، ومخيم الدهيشة؛ بلاغات لمقابلة المخابرات الإسرائيلية في مجمع مستوطنة «غوش عتنصيون» جنوبًا. من جهة أخرى، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية أمس الأحد بأن قوات من الجيش اعتقلت الليلة الماضية أربعة فلسطينيين في مناطق مختلفة من الضفة الغربية. ووفقاً للإذاعة الإسرائيلية، فإن اثنين من المعتقلين من نشطاء الجبهة الشعبية. وتعتقل إسرائيل بصورة شبه يومية فلسطينيين تصفهم بأنهم «مطلوبون لأجهزة الأمن للاشتباه في ضلوعهم في ممارسة الإرهاب الشعبي المحلي، والإخلال بالنظام العام والقيام بأعمال شغب». في سياقٍ آخر، أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان أصدرته أمس الأحد مواصلة الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو في «التغوُّل الاستيطاني في الأرض الفلسطينية المحتلة». وقالت في بيان نقلته وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) إنه «يكاد لا يمر يومٌ دون إقدام الاحتلال على مصادرة المزيد من الأراضي الفلسطينية، وهدم المنازل والمنشآت الفلسطينية، خاصة في القدسالمحتلة والأغوار».وأدانت الوزارة «الهجمة الإسرائيلية التي تتناقض مع القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف»، محذرة من التعامل مع الانتهاكات الإسرائيلية الجسيمة كأرقام وأمر مألوف ومعتاد يحدث يومياً، دون ردود فعل دولية. وطالبت الوزارة المجتمع الدولي «بالخروج عن صمته إزاء التصعيد الإسرائيلي الخطير والهادف إلى تدمير ما تبقى من حل الدولتين، داعية مجلس الأمن الدولي إلى تحمُّل مسؤولياته إزاء تلك الانتهاكات، والقيام بواجباته بما يضمن إجبار الاحتلال على وقف سياساته الاستيطانية والعدوانية العنصرية ضد الشعب الفلسطيني».