أثار الفنان عادل إمام غضب التونسيين بعد أن أظهرته لقطات فيديو، فور وصوله إلى مطار تونس، وهو يتجاهل وزير الثقافة محمد زين العابدين الذي قدم له باقة من الورود، ثم وهو يتصرف تصرفاً غير لائق، حين قال بمجرد جلوسه في الصالة الشرفية للمطار، وهو محاط بالمسئولين التونسيين: «ممكن أدخن سيجارة؟!». وبعد هذه الجملة مباشرة، قام بإشعال سيجارة ونفث دخانها أمام الوزير والحاضرين وعدسات التصوير، لينتقد الإعلاميون والناشطون تصرفه، معتبرين إياه إهانة وقلة ذوق. لن أتعرض هنا، لسوء سلوك الفنان عادل إمام مع مضيفيه، فهذا الأمر يخصه، ولكنني أستغرب أن يتجاهل الأنظمة بمنع التدخين في الأماكن العامة، وأن يشعل سيجارة أمام المصورين الذين سينقلون صورته لكافة وسائل الإعلام، وكأنه لا يعبأ أبداً بجمهوره العريض، ولا بالاستنكار الذي سيبدونه على تصرفه غير المسؤول. وهذا الأمر، يفتح الباب لأسئلة كثيرة، يطرحها المعنيون بالثقافة الصحية. أهم هذه الأسئلة: - ما جدوى ظهور نجوم التمثيل، وهم يدخنون على شاشة السينما أو شاشة التلفزيون؟! لم يعد إشعال السيجارة يُوحي بالقلق أو بالتوتر. وبإمكان الممثل أن يُدهشنا بقدراته، وأن يُجسّد لنا القلق، دون أن يشعل سيجارة، فهناك ملايين المراهقين الذين صاروا يقتدون بالنجوم، وهم يدخنون السجائر أو الأرقيلة المعبأة بالحشيش! معروف أن لقطات التدخين مدفوعة بشكل غير مباشر، ومعروف أيضاً أن المحامين العرب صامتون!