اتهم مولود تشاووش أوغلو وزير خارجية تركيابرلين أمس الثلاثاء بالسماح لحزب العمال الكردستاني وحزب التحرر الشعبي الثوري اليساري المتطرف وكلاهما يشن هجمات مسلحة في تركيا بالعمل في الأراضي الألمانية دون أي عوائق. وقال تشاووش أوغلو في مؤتمر صحفي في أنقرة إن «حزب التحرر الشعبي الثوري وحزب العمال الكردستاني يقومان بأنشطة في ألمانيا لكنها تدعمهما لأنهما ضد تركيا. ألمانيا هي أكثر بلد يدعم المنظمات الإرهابية ضد تركيا. «ألمانيا تعتقد أنها بلد من الدرجة الأولى وديمقراطية من الدرجة الأولى، وأن تركيا من الدرجة الثانية. نريد أن تعاملنا كشركاء مساوين لها». إلى ذلك قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو أمس الثلاثاء إن بلاده تريد ضمان عدم مشاركة «الجماعات الخطأ» في عملية طرد تنظيم داعش الإرهابي من مدينة الرقة السورية وإن العملية ستبدأ في غضون أسابيع. وأضاف تشاووش أوغلو خلال مؤتمر صحفي أن الولاياتالمتحدة أبلغت تركيا بأن تلك الجماعات -في إشارة إلى وحدات حماية الشعب الكردية- ستشارك فقط في حصار الرقة دون أن تدخلها. والرقة معقل تنظيم اداعش في سوريا. لكن الوزير أضاف أن تركيا بدأت في «اتخاذ إجراءات» بعدما لم يتمكن شركاؤها من الوفاء بتعهدات سابقة في مدينة منبج السورية التي طالبت تركيا مرارا بانسحاب وحدات حماية الشعب منها. ويثير دعم واشنطن لتلك الوحدات غضب أنقرة التي تعتبرها امتدادا لحزب العمال الكردستاني المحظور. كما أن أنقرة قلقة من أن يؤجج تقدم تلك الوحدات في سوريا تمردا كرديا مستمرا في تركيا منذ ثلاثة عقود.