قُتل سبعة من قوات الأمن العراقية خلال اشتباكات وقعت مع مسلحين من تنظيم داعش ليل الخميس - الجمعة في قضاء الشرقاط شمال بغداد، بحسب ما أفادت مصادر أمنية ومحلية أمس الجمعة. وكانت القوات العراقية استعادت سيطرتها الكاملة على قضاء الشرقاط من تنظيم داعش في الثاني والعشرين من أيلول - سبتمبر الماضي. وقال ضابط برتبة مقدم في شرطة صلاح الدين الجمعة: «قتل سبعة من قوات الأمن، هم أربعة جنود وشرطي واثنان من عناصر الحشد العشائري، خلال اشتباكات مع مسلحين من عناصر داعش». وأوضح المصدر أن «الاشتباكات وقعت إثر تسلل عناصر داعش بعد منتصف ليلة الخميس عبر نهر دجلة، إلى بلدة الشرقاط وقريتي الخصم والبعاجة» في القضاء نفسه. وأكد ضابط برتبة عقيد في الشرطة العراقية أن قوات الأمن تمكنت من استعادة السيطرة على الشرقاط «حيث قتلت 13 من عناصر داعش». وأكد قائمقام الشرقاط علي دودح لوكالة فرانس برس حصيلة قتلى قوات الأمن والسيطرة على الوضع.. لكن دودح أشار إلى أن «القوات الأمنية ما زالت تلاحق عناصر داعش في قريتي الخصم والبعاجة»، وهو ما أكدته مصادر في شرطة صلاح الدين، المحافظة التي يقع فيها قضاء الشرقاط. ولجأ تنظيم داعش إلى تنفيذ هجمات مماثلة خلال الأيام الماضية في مدينتي كركوك والرطبة شمال وغرب بغداد، تزامناً مع العملية التي تشنها القوات العراقية لاستعادة السيطرة على مدينة الموصل، معقل الجهاديين الواقع في شمال البلاد. في سياقٍ آخر، أفادت مصادر في قوات مكافحة الإرهاب العراقية بأن عناصر تابعة لقوات مكافحة الإرهاب شرعت، منذ ساعات الصباح الأولى من أمس الجمعة، في عملية عسكرية تهدف إلى تحرير إحياء الكرامة والسماح في الجانب الأيسر من مدينة الموصل 400 - كيلومتر شمالي العاصمة العراقية بغداد. - ونقلت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) عن المصادر قولها إن القوات بدأت «عملية عسكرية لتحرير أحياء الكرامة والسماح بعد أن حققت تقدماً كبيراً داخل حدود قضاء الموصل إثر انكسار داعش في منطقة كوكجلي وفرار عناصره داخل المدينة». ورجحت المصادر أن تتم عملية تحرير هذه الأحياء في غضون الساعات المقبلة على خلفية الاندفاع الكبير بمساندة في قوات المدفعية والطيران الحربي العراقي والتحالف الدولي». يُشار إلى أن عملية تحرير الموصل من تنظيم داعش انطلقت في السابع عشر من الشهر الماضي.