يدشن اليوم أول البرامج العلمية للجمعية السعودية للدراسات الاجتماعية في إطار حرصها على التفاعل مع القضايا والمناسبات الوطنية. حيث فتحت في تمام الساعة السادسة من بعد مغرب اليوم حلقة النقاش العلمية «رؤية 2030 قراءة اجتماعية» التي تهدف إلى تسليط الضوء على الجوانب الاجتماعية لرؤية المملكة 2030، وأثرها على المجتمع السعودي. وسوف يشارك في اللقاء نخبة من الأكاديميين والمهتمين في المجال الاجتماعي لمناقشة عدد من المحاور ذات العلاقة بالجوانب الاجتماعية وإبراز دور العلوم الاجتماعية في تحقيق أهداف الرؤية. وسوف يقام اللقاء في القاعة الرئيسة بمقر مؤسسة الملك خالد الخيرية. وتناقش الحلقة العلمية عددًا من المحاور من أهمها: أبرز الملامح الاجتماعية في الرؤية، التأثيرات الاجتماعية المتبادلة للرؤية، دور المراكز البحثية الاجتماعية في تحقيق الرؤية، ودور الاجتماعيين المتخصصين في تحقيق الرؤية. وأشار رئيس الجمعية السعودية للدراسات الاجتماعية الدكتور عبدالعزيز الدخيل إلى أنه لا رؤية دون مجتمع، فالرؤية يجب أن تنبع من المجتمع وبالمجتمع وللمجتمع. فالمجتمع محور أساسي في عملية التنمية وتحقيق التغيير المقصود. وبيّن أن اللقاء الذي تنظمه الجمعية السعودية للدراسات الاجتماعية يأتي من أجل أن يلقي الضوء على الجانب الاجتماعي لرؤية 2030 حيث يجتمع المختصون في العمل الاجتماعي لمناقشة التأثيرات المتبادلة بين الجانب الاجتماعي وبين الرؤية، بمعني متى وماذا وكيف تؤثر الرؤية على المجتمع (الفرد، الجماعة، الأسرة، المجتمع) وعلى ثقافة المجتمع. وفي الوقت نفسه كيف يؤثر الفرد والأسرة والمجتمع بشكل عام بتحقيق الرؤية وتحويلها إلى واقع. أمر آخر تناقشه الحلقة وهو مدى استعداد المجتمع اجتماعيًا، وثقافيًا، لتقبل الرؤية، ولتبنيها وللمشاركة فيها. أيضًا وفي السياق نفسه تتطرق حلقة النقاش إلى مناقشة مدى إمكانية تحقيق الأهداف الاجتماعية، وكيفية تحقيقها، وما دور المختصين في تحقيقها، فمثلاً على سبيل المثال لا الحصر، تهدف الرؤية إلى توفير 21000 موظف من العاملين المؤهلين في مجال الإرشاد الأسري والحماية الاجتماعية في 2020، وهنا يحق للاجتماعيين التساؤل عن كيفية تحقيق هذا العدد الهائل من المؤهلين، وكيفية تأهيليهم، والمتطلبات اللازمة للتأهيل، ودور المؤسسات التعليمية والتدريبية في التأهيل وتوفير هذا العدد من المؤهلين.