توفي أمس المطرب والملحن اللبناني ملحم بركات عن 72 عاما بعد صراع مع المرض، ونعاه رفيق دربه الشاعر نزار فرانسيس في تغريدة على توتير قائلا «رفيق عمري راح، نفسي حزينة حتى الموت». وقال فرنسيس لرويترز وهو يجهش بالبكاء «اليوم خسرت أغلى رجل في حياتي»، وطبع بركات الأغنية العربية المعاصرة بأسلوبه اللحني الإبداعي وأدائه الذي يجمع بين الطرب الأصيل والغناء المتجدد. ملحم بركات، هو ابن بلدة كفرشيما، توفي أمس، تاركا عائلة صغيرة مؤلفة من مجد ووعد وغنوة وملحم جونيور، وولد بركات عام 1942 في كنف عائلة بسيطة وفقيرة مؤلفة من أمه ووالده وشقيقتيه ليلى ونوال وفي حي فنّي بحت، ويعتبر من أشهر المطربين والملحنين اللبنانين والعرب، تأثر بفن الموسيقار الكبير محمد عبد الوهاب. وبدأ بركات مسيرته بأغنية «الله كريم» التي كتبها له الراحل توفيق بركات ولحنها له جاره الراحل أيضاً فيلمون وهبي, ورسمت أولى بدايات ملحم الفنية، وفي الثانية والعشرين من عمره شقّ ملحم طريقه في مشوار فني طويل تعليمًا ولحنًا وغناء ومسرحيات، فقد درّس العزف على العود، واشترك في الغناء في فرقة الرحابنة في عدد من مسرحياتهم الغنائية وقام ببطولة مسرحية «الربيع السابع»، وبدأ مسيرته التلحينيّة لعدد كبير من المطربين، نذكر منهم: وديع الصافي، وصباح، وسميرة توفيق، وماجدة الرومي، ووليد توفيق، وبسكال صقر، وربيع الخولي، وأحمد دوغان، وميشلين خليفة، إلخ. وكانت أولى ألحانه، «بلغي كل مواعيدي» (ثنائي بينه وبين جورجيت صايغ)، ثم ألحان مسرحية «حلوة كتير» للمطربة صباح، ومن بينها، «المجوز الله يزيدو»، و»صادفني كحيل العين»، و»ليش لهلق سهرانين». وأول عمل مسرحي قام ببطولته كان مسرحية «الأميرة زمرد» ومن ثمّ «الربيع السابع» مع الأخوين رحباني، وبعد ذلك مسرحية «ومشيت بطريقي»، وخاض غمار السينما وقام ببطولة فيلم «حبي لا يموت» مع هلا عون، كما أحيا حفلات فوق المسارح العربية والعالمية في فرنسا، وأميركا، وأستراليا، وكندا، وقرطاج وجرش، وغيرها من البلدان.