شنّت قوات من جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر أمس الأحد، حملة اعتقالات واسعة في أحياء وبلدات مدينة القدسالمحتلة، طالت 19 مقدسياً غالبيتهم فتية وأطفال وفقاً لمصادر «الجزيرة» التي أكدت أيضاً اعتقال 4 شبان فلسطينيين في مدن طولكرم ورام الله وقلقيلية وجنين. وأفادت مصادر «الجزيرة» في القدسالمحتلة أن قوات الاحتلال ومخابراتها اقتحموا بلدة سلوان، وقرية العيسوية وجبل المكبر ومخيم شعفاط، بمساندة طائرة مروحية، واقتحموا عدة منازل سكنية في أحياء القرى واعتقلوا فتية وشبان، بعد تفتيش المنازل والعبث محتوياتها وترويع سكانها. بدوره قال رئيس هيئة شؤون الأسرى الفلسطيني الوزير عيسى قراقع: «إن 30 حالة مرضية في صفوف الأسرى الفلسطينيين مصابة بأمراض خبيثة وأروام خطيرة قاتلة حياتها مهددة بالخطر الشديد مطالباً بالإفراج عنها. وأشار قراقع، خلال كلمته في الاعتصام التضامني مع الأسير الفلسطيني المريض - متوكل محمد رضوان- إلى أن سياسة الإهمال الطبي التي تتبعها إدارة سجون الاحتلال بحق الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين أصبحت سياسة موت بطيء وقتل متعمد بحق الأسرى المرضى نتيجة عدم تقديم العلاجات اللازمة لهم وإجراء الفحوصات الدورية للمعتقلين مما يؤدي إلى تفاقم الأمراض في أجسامهم إلى درجة الخطر الشديد. في غضون ذلك، طالب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عُريقات كلاً من الولاياتالمتحدةالأمريكية والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وروسيا بالتحرك فوراً لممارسة الضغط السياسي اللازم على سلطات الاحتلال الإسرائيلي للإفراج الفوري عن جميع جثامين الشهداء الفلسطينيين دون قيد أو شرط، والتي استولت عليها إسرائيل واحتجزتها في الثلاجات ومقابر الأرقام.. ودعا عُريقات إلى الضغط على «إسرائيل» لتقديم قائمة كاملة لجميع الجثامين المحتجزة، وتقديم معلومات عن موقع الدفن، واختبار الحمض النووي للتأكد من تحديد الجثامين بدقة، وإطلاق سراحها جميعها بالإضافة إلى جثامين الشهداء العرب على الفور. وأوضح عريقات في متن رسالته أنه «منذ عام 1967 قامت إسرائيل باحتجاز 268 من الجثامين الفلسطينية في مقابر الأرقام، واعتقلوا واحتجزوا 19 جثماناً فلسطينياً خلال العدوان الغاشم على قطاع غزة عام 2014 ولا تزال تحتجز 20 جثماناً فلسطينياً منذ أكتوبر عام 2015، بما في ذلك جثامين 4 أطفال شهداء فلسطينيين.»