** ما زال الإعلام الرياضي يحتوي على قناصة يقولون وهم كثر خاصة في ظل حضورهم في وسائل التواصل الاجتماعي، يقتنصون الشائعات وأحيانًا يؤلفونها بإتقان، وحين تتضح الحقيقة فإذا بالكذبة تقول له كفى والمنطق يقول له لماذا؟! ** الهلال ومن خلال إدارة الأمير نواف بن سعد جعل القناصة يقولون حد ونقطة، فهوايتهم مع الهلال لم تكن مجدية فالأخبار لا تظهر إلا حين يؤذن بها لتنتشر الحقيقة كالنار بالهشيم لتحرق الكذبات وتبقي الخبر اليقين والأخير. ** آخرها تعاقد الهلال مع بديل ماتوساس جوستافو فمنذ أن أعلنت إقالته لم يترك قناصة يقولون مدرب مقال بالمملكة ولا بالخليج إلا ذكر ولا مدرب أقيل من ناديه إلا سمي ولا مدرب ترك ناديه إلا قالوا لعيون الهلال قادم وبالأخير يظهر رامون دياز ليعلن الهلال في يوم فوزه بالرباعية على الفيصلي باسمه وليؤكد بعدها نواف بن سعد أن إعلاميين يقولون كذبوا ولم يصدقوا فلم يفاوض الهلال جروس الأهلي ولا كارينيو مدرب قطر وقبله النصر ولا جوميز المدرب المقال من الأهلي ولم يشرط المدرب على الهلال أحقية الفسخ عند استدعائه لتدريب منتخب بلاده أو أي نادٍ وليؤكد بعدها نواف بن سعد أنهم كذبوا ولو صدقوا فلن يعلم عن التعاقدات إلا عن طريق المركز الإعلامي. ** ويبقى السؤال الأهم: من شجع إعلاميي الكذب على ذلك؟ هل هم صغار تويتر والواتس آب؟ أم ممن ترك للثقة العنان فجعلها تتبع كل خبر شارد ووارد وترك لأذنيه وعقله استقبال الأخبار على الغارب فأصبحوا اسفنجة تمتص كل خبر دون فلترة وفحص ودون أن يختبر قائله ويتأكَّد من مصداقيته فأصبح مرتعًا لاستقبال كل كذبة ومنيعا ومذيعا لكل إشاعة سمعها ونسوا جميعًا ما روي في صحيح مسلم قول الرسول صلى الله عليه وسلم: (كفي بالمرء كذبًا أن يحدث بكل ما سمع). ** همسة بإذن مسؤول الإعلام المرئي والمقروء: «بعض ضيوفكم وكتابكم لا يحترم مقدم ولا يستحي من مشاهد ولا يتورع عن الكذب على القارئ وأصبح ديدنه الصراخ والتدليس وأصبح من يقابله يتحداه بعبارات مرفوضة وفي قنوات وصحف رسمية إعلامية رياضية.. فمتى تضعون حداً لذلك؟؟.