حالة من الجدل شهدها الشارع المصري مؤخرًا بعد أن أقامت أسرتا طفلين حفلاً لخطبتهما بمركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية، وذلك وسط جمع من الأسرتين والأقارب والأصحاب والمئات من الجيران حول منزلَيْ العروسين. وتم تزيين العروس الطفلة، التي لا يتجاوز عمرها 11 عامًا، بمحل كوافير حريمي، لخطيبها العريس الذي يكبرها بعام واحد؛ إذ يبلغ عمره 12 عامًا، وتم زفهما إلى مقر الحفل في سيارة مكشوفة، وسط حالة سخرية من قِبل العديد من الأهالي. الحفل الضخم أقامه أكثر من محل للفراشة الحديثة، وأضواء الليزر، التي لم تشهدها القرية من قبل. وأقام والد العريس الحفل أيضًا لإعلان زواج أحد أبنائه، ولكن الأنظار التفتت إلى أخيه الأصغر ذي ال12 عامًا، الذي يعد الحدث الثالث من نوعه خلال عام 2016 بالدقهلية؛ إذ تمت خطبة طفلين بمركز دكرنس، تلاهما خطبة طفلين آخرين بمركز بلقاس، وهما تابعان لمحافظة الدقهلية. يقول والد الطفل العريس: «إن الطفلَيْن على علاقة عاطفية، وبينهما علاقة حب؛ فلماذا لا نحفظهما منذ الصغر، ونحاول أن نربطهما ببعضهما منذ نعومة أظفارهما حتى يكبرا، ويتزوجا، ويكونا زوجين سعيدين؛ فقد عاشا حياتهما كلها مع بعضهما، وبجوار بعضهما؟».