استشهد الشاب الفلسطيني «علي عاطف شيوخي - 20 عاماً»، إثر إصابته برصاص جنود من جيش الاحتلال الإسرائيلي في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك. وأوضحت مصادر الجزيرة الطبية أن الشاب شيوخي أُصيب بالرصاص في منطقتي البطن والصدر، خلال المواجهات في سلوان، ولم يتسن نقله مباشرة لتلقي العلاج بسبب إغلاق المنطقة من قبل جنود الاحتلال.. هذا وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني، أن طواقمه تعرضت للتفتيش والمضايقات خلال تواجدها في بلدة سلوان، وتم تفتيش سيارة إسعاف 8 مرات من قبل القوات الاحتلال المتواجدة بالبلدة في محاولة لاختطاف جثة الشهيد من سيارة الإسعاف الفلسطينية. وقالت مصادر الجزيرة: إن الشاب الشيوخي تُرك ينزف حتى استشهد، بعد أن منعت قوات الاحتلال طواقم الإسعاف التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني من الوصول إليه، كما أعاقت إجراءات الاحتلال نقله إلى المستشفى بوساطة مركبة خاصة.. وشيع العشرات من المقدسيين جثمان الشاب شيوخي بعد ساعتين من استشهاده في مقبرة «تربة السواحرة» بمدينة القدس خشية من اختطاف الاحتلال لجثمانه. وعلمت الجزيرة أن الشهيد شيوخي هو أسير محرر أفرج الاحتلال عنه بداية العام الجاري، بعد قضائه 15شهراً في سجون الاحتلال. وعقب استشهاد الشاب الفلسطيني اندلعت مواجهات عنيفة في حي عين اللوزة ببلدة سلوان، ما أدى إلى إصابة شاب بعيار مطاطي في العين، كما أُصيب العشرات من السكان بحالات اختناق بسبب إطلاق القنابل الغازية بصورة عشوائية، وعلى إثر ذلك أغلقت قوات الاحتلال شوارع حي عين اللوزة، ومنعت مرور الفلسطينيين ومركباتهم. في غضون ذلك، اعتقلت قوات من جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس الأربعاء تسعة فلسطينيين من عدة بلدات في مدن الضفة الغربية، بينهم 3 أطفال وامرأة.. وقالت مصادر الجزيرة في نادي الأسير الفلسطيني إن أربعة فلسطينيين اُعتقلوا من بلدة نعلين بمدينة رام الله بينهم طفلان؛ كما جرى اعتقال ثلاثة فلسطينيين بينهم طفل من بلدة مراح معلا بمدينة بيت لحم؛ وفي بلدة الرام بمدينة القدس، اعتقلت قوات الاحتلال شاباً وامرأة. وبحسب مصادر الجزيرة اعتقلت قوات الاحتلال السيدة غدير جمجوم (35 عاماً) من الشارع الرئيس بالرام واقتادتها إلى سيارة عسكرية صهيونية باتجاه أحد مراكز التوقيف والتحقيق.. وأُصيبت سيدة فلسطينية بالرصاص صباح أمس الأربعاء عقب اقتحام قوات الاحتلال بلدة الرام شمال القدسالمحتلة، وسط مواجهات وصفت ب»الساخنة» بين تلك القوات وتلاميذ المدارس حيث أُصيب عشرات التلاميذ بالاختناق نتيجة إطلاق قوات الاحتلال الغاز السام والمسيل للدموع.. كما أغلقت قوات الاحتلال مدخل قرية نعلين، غرب مدينة رام الله، حاجزاً عسكرياً على مدخلها ومنعت الفلسطينيين ومركباتهم من دخولها أو الخروج منها. إلى ذلك، اقتحم عشرات المستوطنين، المسجد الأقصى المبارك، وأدى بعضهم طقوساً تلمودية، فيما يُسمى «عيد الغفران اليهودي «الكيبور» تزامناً مع تشديدات على دخول المسلمين إلى المسجد، وانتشار كامل لشرطة الاحتلال في مدينة القدس.. وانتشرت قوات الاحتلال الخاصة والمخابرات والشرطة في ساحات المسجد الأقصى، فيما عززت تواجدها عند أبوابه وفي طرقاته، كما سيرت دورياتها في كافة أنحاء البلدة القديمة، مع تشديدات على دخول المصلين المسلمين بمنع بعض الشبان وتحرير هويات الذين يسمح لهم بالدخول من الرجال والنساء، وقال شهود عيان ل«الجزيرة»: إن قوات الاحتلال أخرجت عدداً من الشبان من الأقصى واعتدت عليهم بالضرب.