استُشهد شاب فلسطيني برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة سلوان في القدسالشرقيةالمحتلة ليل الثلثاء - الأربعاء، وأُصيب العشرات بحالات اختناق خلال مواجهات، بحسب ما أعلنت مصادر فلسطينية رسمية. وذكرت «وكالة الأنباء الفلسطينية» الرسمية (وفا) أن الشاب علي عاطف الشيوخي (20 عاماً) قتل بعدما أصيب برصاصة في الصدر خلال مواجهات اندلعت في البلدة ليلاً. وأضافت أن الشهيد سبق واعتقلته القوات الإسرائيلية في العام 2014 وحكم عليه بالسجن لمدة 15 شهراً بتهم أمنية. وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان إنها أبلغت «باستشهاد مواطن بعد إطلاق جنود الاحتلال النار عليه في سلوان في القدسالمحتلة». ولم يصدر بيان عن الجيش الإسرائيلي تعقيباً على استشهاد الشيوخي. وذكرت وكالة «معا» أن مركز المعلومات قال إن الشاب لم ينقل مباشرة لتلقي العلاج بسبب غلق المنطقة من قبل جنود الاحتلال عشية «عيد الغفران»، وأن مواجهات عنيفة اندلعت مساء أمس في حي عين اللوزة في سلوان، ما أدى إلى إصابة شاب بعيار مطاطي في العين وإصابة العشرات من السكان بحالات اختناق لإطلاق القنابل الغازية بصورة عشوائية. وأضاف المركز أن قوات الاحتلال أغلقت شوارع حي عين اللوزة، وعرقلت حركة مرور المركبات والسكان ولم تسلم من ذلك سيارات الإسعاف، موضحاً أنها استخدمت خلال المواجهات الرصاص الحي والأعيرة المطاطية والقنابل، فيما رد الشبان بالمفرقعات والزجاجات الحارقة في اتجاه الجيب العسكري الذي اشتعلت أجزاء منه خلال ذلك. واقتحمت قوات الاحتلال عدة منازل لعائلة العباسي، واعتدت على خليل العباسي (60 عاماً) ونجله عبد بالدفع وحطمت باب منزل المواطن احمد العباسي. واشتكى «الهلال الأحمر» الفلسطيني في بيان من قيام القوات الإسرائيلية بعرقلة عمله في الوصول إلى المصابين خلال المواجهات التي شهدها سلوان. وقال إن «طواقمنا الموجودة في سلوان تتعرض للتفتيش والمضايقات المستمرة من قبل قوات الاحتلال. إحدى سيارات الإسعاف الموجودة هناك فتشت ثماني مرات من قبل قوات مختلفة من الاحتلال». ويأتي استشهاد الشيوخي في ظل حال استنفار أمني فرضتها إسرائيل في القدس بعدما أطلق شاب النار قبل يومين في منطقة الشيخ جراح في المدينة، ما أدى إلى مقتله ومقتل إسرائيليين اثنين. وكان الجيش الإسرائيلي أغلق صباح أمس (الثلثاء) الضفة الغربيةالمحتلة وجميع نقاط العبور بين إسرائيل وقطاع غزة لمدة 48 ساعة، وأعلنت الشرطة حال التأهب القصوى في القدس تزامناً مع «عيد الغفران». وتخشى السلطات الإسرائيلية اندلاع موجة من أعمال عنف مع اقتراب أعياد يهودية مثل يوم الغفران اليوم، حين يرتقب توافد آلاف اليهود إلى بلدة القدس القديمة، إضافة إلى عيد السوكوت (المظلات) الأسبوع المقبل. وكانت فترة الأعياد اليهودية العام 2015 شهدت توتراً شديدا واندلعت على إثرها موجة عنف لا تزال مستمرة حتى اليوم.