صرح المتحدث باسم السلطة القضائية القاضي عبد الستار البيرقدار بأن المحكمة الاتحادية العليا في العراق قررت في جلسة عقدت أمس الاثنين بعدم دستورية قرار إلغاء مناصب نواب الجمهورية الثلاثة نوري المالكي وإياد علاوي وأسامة النجيفي. وقال البيرقدار في بيان صحفي: «إن المحكمة الاتحادية العليا عقدت جلستها اليوم بكامل أعضائها، ونظرت في دعوى الطعن بقرار رئيس مجلس الوزراء إضافة لوظيفته الخاص بإلغاء مناصب نواب رئيس الجمهورية». وأضاف: «المحكمة الاتحادية العليا وجدت أن وجود نائب أو أكثر لرئيس الجمهورية أمر ألزمته المادة (69 ثانيًا) من الدستور، وبناء عليه صدر القانون رقم (1) لسنة 2011 (قانون نواب رئيس الجمهورية) لتنظيم اختيار نائب أو أكثر لرئيس الجمهورية، وكذلك صلاحياتهم وكيفية إنهاء مهامهم». وأوضح «ثم جاءت المادة ( 75 ثانيًا/ ثالثًا) من الدستور فأناطت بهم ممارسة مهام رئيس الجمهورية عند غيابه أو عند خلو منصبه لأي سبب كان، وأن القرار القضائي أفاد بأن وجود نائب أو أكثر لرئيس الجمهورية إلزام نص عليه الدستور اقتضاء للمصلحة العامة للحيلولة دون حصول فراغ في السلطة التنفيذية - رئاسة الجمهورية». وذكر البيرقدار أن «إلغاء منصب نائب رئيس الجمهورية يعني تعديل أحكام دستور جمهورية العراق لسنة 2005 بتعطيل أحكام المادتين (69 ثانيًا) و(75 ثانيًا/ ثالثًا) منه بغير الأسلوب المنصوص عليه في المادة (142) من الدستور، التي تقتضي في مثل حالات كهذه موافقة الأغلبية المطلقة لعدد أعضاء مجلس النواب على التعديل، وعرضه على الشعب للاستفتاء عليه». وقال البيرقدار: «ولأن القرار المطعون بعدم دستوريته بإلغاء مناصب نواب رئيس الجمهورية قد صدر خلافًا لما رسمته المادة (142) من الدستور فيكون مخالفًا لأحكامه مما يقتضي الحكم بعدم دستوريته». وحسب البيرقدار، بناء عليه واستنادًا إلى أحكام المادة (93 أولاً) من الدستور قررت المحكمة الاتحادية العليا الحكم بعدم دستورية الفقرة (2 أولاً) من قرار المدعى عليه الأول إضافة إلى وظيفته الصادر بالعدد 307، وتاريخ التاسع من آب/ أغسطس 2015، المتضمن إلغاء مناصب نواب رئيس الجمهورية، وصدر الحكم بالاتفاق وباتا، وأفهم علنًا في صباح أمس العاشر من تشرين الأول/ أكتوبر الجاري». من جهة أخرى، أعلن مصدر أمني عراقي بمحافظة صلاح الدين أمس الاثنين مقتل ستة من عناصر تنظيم (داعش) بقصف نفذه طيران الجيش العراقي شمال الضلوعية (70 كم شمال بغداد). وقال المصدر لوكالة الأنباء الألمانية إن «طيران الجيش العراقي قصف اليوم رتلاً، يضم خمس عجلات تحمل أحاديات مع صهريج؛ فقُتل ستة أشخاص في منطقة مطيبيحة شمال شرقي الضلوعية (100كم جنوبي تكريت)، التي ما زالت تحت سيطرة عناصر داعش. وحسب المصدر، يأتي ذلك في وقت تستعد فيه القوات العراقية لعملية عسكرية في منطقة مطيبيحة لتطهيرها بعد تزايد نشاط مسلحي داعش في المناطق المجاورة.