طالب رئيس هيئة شؤون الأسرى الفلسطيني الوزير عيسى قراقع، المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته الأخلاقية والإنسانية والقانونية تجاه أبناء الشعب الفلسطيني. وقال قراقع: إن الاحتلال الإسرائيلي حوّل أبناء الشعب الفلسطيني إلى فريسة يومية من خلال حملات المداهمات والاعتقالات التي تتم بطريقة عشوائية مبنية على أهداف انتقامية.. وأضاف قراقع: إنه من غير المعقول أن تستمر الاعتقالات اليومية للأطفال والشبان الفلسطينيين بهذا النهج، وهذه الطريقة، والمشكلة أن المجتمع الدولي صامت ولا يحرك ساكنًا. وتابع قراقع: لقد حان الوقت لكي يكون هناك موقف دولي جريء يلزم إسرائيل باحترام القوانين والاتفاقيات الدولية، وأن يتم وضع حد لكل الخروقات والممارسات الانتقامية المسلطة على «أكثر من 7 آلاف أسير ومعتقل فلسطيني داخل سجون الاحتلال» وعلى الشعب الفلسطيني بشكل عام. في غضون ذلك، أكَّد الرئيس الفلسطيني- محمود عباس أن القيادة الفلسطينية تعمل بكل طاقتها على حشد الجهود الدولية ليكون عام 2017 عام إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين. وأشار الرئيس الفلسطيني خلال لقائه الأطر القيادية لحركة فتح إلى أن الجهود ستنصب على نيل العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأممالمتحدة لتكون إحدى المنافذ المهمة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.. وقال الرئيس عباس: نعمل باستمرار وفي كل الساحات لإيصال قضيتنا وصوت شعبنا إلى كل المحافل الدولية وشرح معاناته جراء استمرار الاحتلال الإسرائيلي وإجراءاته التي باتت تُشكل خطرًا حقيقيًا على فرص تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة. إلى ذلك، أعلن مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، عن حدوث زيادة بنسبة 60 في المائة في عدد عمليات الهدم الإسرائيلية التي طالت المنازل الفلسطينية، منذ مطلع العام الجاري مقارنة مع سنة 2015، لافتة إلى أنها أوسع عملية هدم منذ 8 سنوات. وأضاف مكتب (أوتشا) في تقرير أصدره: «إن إجمالي عدد المنازل والمنشآت الفلسطينية التي دمرت أو صودرت من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلية في الضفة الغربية ارتفع منذ بداية العام 2016 إلى 878». وقال التقرير: إن آخر عمليات الهدم كانت في الأيام الثلاثة الماضية حيث هدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلية 33 مبنى للسكان الفلسطينيين، في أماكن متعددة في جميع أنحاء الضفة وشرقي مدينة القدسالمحتلة، وذلك بذريعة عدم وجود تراخيص بناء، ونتيجة لذلك، نزح وترحل العشرات من العائلات الفلسطينية ثُلثهم من الأطفال.