قتل 45 مدنيا على الأقل أمس السبت في أحياء حلب الشرقية الواقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة، والتي استمرت لليوم الخامس على التوالي عرضة لغارات جوية كثيفة يشنها النظام وروسيا بعد فشل المحادثات الأمريكية - الروسية في إرساء هدنة في البلاد. وذكر المرصد السوري لحقوق الإِنسان ان بين القتلى سبعة أشخاص كانوا من القلائل الذين خرجوا لشراء الغذاء وقتلوا في قصف بينما كانوا ينتظرون دورهم أمام أحد المخازن لشراء اللبن في حي بستان القصر. وتحدث مراسل لوكالة فرانس برس عن أشلاء بشرية على الأرض وبرك من الدم، بينما اكتظت العيادات بأعداد كبيرة من الجرحى. وأعلنت الأممالمتحدة ان مليوني شخص تقريبا يعانون من انقطاع المياه في حلب، بعد ان قصفت قوات النظام إحدى محطات الضخ وقامت الفصائل المقاتلة بوقف العمل في محطة أخرى تضخ نحو الأحياء الغربية الواقعة تحت سيطرة قوات النظام، انتقاما. بموازاة ذلك عبر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن صدمته الشديدة إزاء التصعيد العسكري «المروع» في مدينة حلب، معتبرا أن «الاستخدام المنهجي الواضح» للقنابل الحارقة والقنابل الشديدة القوة في مناطق سكنية قد «يرقى إلى جرائم حرب». وفي بوسطن طالب السبت جون كيري وزير الخارجية الأمريكي بوقف فوري للغارات على مدينة حلب السورية. وقال كيري أمس خلال لقاء مع أربعة من وزراء الخارجية الأوروبيين بمسقط رأسه في بوسطن: «إن ما يحدث في حلب غير مقبول، فهو تجاوز لكل الحدود». وفي الوقت نفسه دعا كيري روسيا إلى ممارسة نفوذها لدى الرئيس السوري بشار الأسد ليوقف هذه الغارات. وذكر كيري: «على روسيا أن تضرب مثلا طيبا وليس سابقة لن يتقبلها العالم كله». ميدانيا أسفرت الغارات الجوية لقوات النظام وروسيا على الأحياء الشرقية لحلب عن مقتل 45 مدنيا بينهم عشرة أطفال وأربع نساء وفق المرصد السوري. وقتل الجمعة 47 مدنيا بينهم سبعة أطفال جراء القصف. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان النظام يستهدف خصوصا حي بستان القصر حيث قتل سبعة مدنيين السبت «لأنه يريد إرغام السكان على المغادرة واستعادة السيطرة عليه». وقال مراسل لوكالة فرانس برس في الأحياء الشرقية من حلب ان حجم الدمار كبير خصوصا في حيي الكلاسة وبستان القصر حيث باتت بعض شوارعهما مغلقة تقريبا بسبب انهيار الأبنية.