عبّر عجلان بن عبدالعزيز العجلان رئيس مجموعة شركات عجلان وإخوانه عن اعتزازه بذكرى اليوم الوطني للمملكة، وقال العجلان: إن ذكرى توحيد الوطن تبعث في كل مواطن سعودي مشاعر العزة والفخر، حين أطلق الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- مع نفر من رجاله المخلصين ملحمة كفاح ونضال مشرفة من أجل توحيد الجزيرة العربية التي كانت متناحرة متناثرة تشكو الفقر، وتفتقد إلى الأمن والاستقرار، فبارك الله في جهوده وأثمرت ثماراً طيبة قطف من نبتها كل أبناء الوطن، وتأسس هذا الكيان الشامخ. وأكد أن «اليوم الوطني للمملكة يجسد ويلخص مسيرة كفاح الوطن بقيادة الملك عبدالعزيز الذي قاد تلك المسيرة بكل الشجاعة والإصرار والعزيمة من أجل توحيد الجزيرة العربية التي كانت متناحرة متناثرة تشكو الفقر، وتفتقد إلى الأمن والاستقرار، ورفع راية المملكة عزيزة خفاقة، وقيادة الوطن نحو المكانة اللائقة بين الأمم. ولفت العجلان إلى أن ما تحقق للوطن من نهضة حضارية ومنجزات تنموية وإنسانية رائعة وما بلغته المملكة من مكانة عالية، تحقق بفضل الله ثم تضحيات وبطولات وعمل وعطاء لا يكل، قاده الملك عبد العزيز وواصل من بعده أبناؤه البررة يرحمهم الله وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله مسيرة البناء والتخطيط السليم لتصبح المملكة منارة للحضارة والتطور العصري الحديث والنهضة الاقتصادية الشاملة. وأضاف أن تجربة المملكة التنموية والحضارية أحدثت تحولا في كافة المجالات الاقتصادية والتنموية والعمرانية، منوهاً بما انتهجه خادم الحرمين الشريفين من سياسات قويمة استهدفت تحقيق رفاهية المواطن السعودي، وحققت بفضل الله منجزات ضخمة ومعدلات تنموية عالية في مختلف مجالات الحياة الاقتصادية والتعليمية والصحية والعمرانية. وقال العجلان: إن توحيد البلاد وإرساء مبادئ الاستقرار والأمان مكنها من تحقيق نهضة اقتصادية كبرى حيث أصبحت من ضمن الدول العشرين التي تقود اقتصاد العالم، وتملك أكبر مجمعات لإنتاج النفط والبتروكيماويات والغاز، وصاحب ذلك نقلات نوعية في التنمية وتطوير الحركة الاستثمارية وإقامة المشاريع المختلفة والتطور في مجال إنشاء المدن الاقتصادية والبنى التحتية وطرح فرص العمل التي مكنت الشباب السعودي من الحصول عليها، يترافق معها رفع نسب التوطين في مختلف الميادين. وأضاف العجلان: منذ أن أعلنت المملكة رؤيتها للعام 2030 بدأت مرحلة فك الارتباط الكلي بالنفط، وتنمية موارد أخرى إلى جانبه؛ حيث تناولت الرؤية مزايا نسبية، إضافة للنفط، حبا الله سبحانه بلادنا بها؛ وهي العمق العربي والإسلامي، والطاقة الاستثمارية، والموقع بين ثلاث قارات، واستمدت الرؤية من كل من هذه المزايا قوة كامنة، تترجم إلى برامج اجتماعية واقتصادية تعود على المملكة ومواطنيها بالخير، من خلال استخراج واستثمار الفرص لتضيف قيمة للاقتصاد السعودي. وأشار العجلان إلى أن القطاع الخاص يتطلع ليلعب دوراً اقتصاديا ووطنياً مهماً ضمن رؤية السعودية المستقبلية 2030 مبيناً أن هذا القطاع الحيوي المهم يمثل دورا تكامليا مع قطاعات ومؤسسات الدولة المختلفة من أجل اقتصاد وطني ذي مؤشرات قوية، لافتاً أن الرؤية تعبر عن طموحات رجال الأعمال وتعكس قدرات المملكة، كما تهتم بتحفيز كبريات الشركات السعودية لتكون عابرة للحدود ولاعبا أساسيا في أسواق العالم، وتشجع الشركات الواعدة لتكبر وتصبح عملاقة، وأبان أن رؤية المملكة تركز على استثمار الثروة في الداخل بهدف إيجاد مزيد من الفرص الوظيفية والاقتصادية،كما تهدف إلى تخفيف الإجراءات البيروقراطية الطويلة، مما سيفتح مجالاً أرحب للقطاع الخاص ليكون شريكا، بتسهيل أعماله، وتشجيعه، لينمو ويكون واحدا من أكبر اقتصاديات العالم، ويصبح محركا لتوظيف المواطنين، ومصدرا لتحقيق الازدهار للوطن والرفاه للجميع، هذا الوعد يقوم على التعاون والشراكة في تحمل المسؤولية».