كثيراً ما نسمع أن «وجبة الإفطار» أهم وجبة في اليوم ومع هذا الكثير منا لا يعطيها الاهتمام المطلوب أو المفروض ومع بداية العام الدراسي الجديد يجدر بنا أن نطرح موضوع «وجبة الإفطار» في إطلالة الجزيرة لهذا اليوم ولو سألت أحدهم لماذا لا تهتم بهذه الوجبة لأطفالك أو حتى لك شخصياً خصوصاً لم لديهم أعمال يمارسونها فهم بالتالي يحتاجون لمزيد من الطاقة والحيوية فكيف الحال بالأطفال. وربما أجابك على السؤال بانشغاله أو لضيق وقت الأم فهناك أشياء قد تشغلها أو تبعدها بمعنى أصح عن إعداد وجبة الإفطار لأطفالها. هذا العذر ربما كان مقبولاً إلى حد ما فيما مضى من زمن عندما كانت الأسر تعتمد على نفسها في القيام بمختلف الأعمال والأعباء داخل المنزل. في هذا الزمن بات لا يخلو بيت من بيوت الوطن من عاملة منزلية وربما أكثر. وهذا يعني لا مبرر مطلقاً لنسيان أو إهمال إعداد وجبة الأطفال. حتى ولو منحنا أطفالنا مصروفاً يوماً لشراء وجبة إفطار من مقصف المدرسة. فكم طالب وطالبة رجعوا إلى بيوتهم وهم يتضورون جوعاً لأنهم يحبذون أكل المقاصف.. أو لعدم توفر ما يعجبهم من المأكولات أو كون ما يقدم لا يرقي للجودة والنوعية التي تعودوا عليها في بيوتهم. وعن أهمية وجبة الإفطار تقول «راشيل بروكس» مدربة وتربوية في الحياة التعليمية بأستراليا: كل طفل يجب أن يتناول وجبة إفطار جيدة قبل توجهه للمدرسة. لأهميتها وكونها تمنحه طاقة وحيوية. وتضيف: وجبة الإفطار لا تحتاج لوقت كثير لإعدادها وهي تقدم بعض الاقتراحات الصحية والسريعة. حتى يتناول الطفل وجبته الصباحية والتي تساعده على التعلم بصورة ممتازة. ومن فوائد وجبة الإفطار: الوجبة الصباحية تساعدهم على المحافظة على وزن صحي وخفض الإصابة بالسمنة الإفطار يقوي القلب والعظام والمفاصل والذي يساعد في الحد من المشاكل الصحية المختلفة التي قد تواجه الأطفال.؟! إشراقة مزاجهم من خلال تمتعهم بطاقة وحيوية تساعد على بناء صورة إيجابية عن الذات. تساعد على التعود وتطوير العادات الاجابية لمرحلة البلوغ. أما الاقتراحات المفضلة للوجبة الصباحية فمنها: الشوفان القمح الكامل أو حبوب الإفطار المصنوعة من الحبوب الكاملة ورقائق القمح والبسكويت. الحبوب الكاملة أو الخبز المحمص المصنوع من حبوب الصويا مع الخبز والبيض والجبن. الزبادي مع الفاكهة الطازجة. عصائر الفاكهة مع الحليب والزبادي والفاكهة اللينة ويفضل العصائر الطازجة. الخبز المحمص المصنوع من الحبوب الكاملة لعمل ساندويتش مع الجبن والطماطم أو الموز. الكعك المصنوع من الحبوب الكاملة. كفطائر صغيرة أو الخبز. هذا وتنصح الخبيرة راشيل بعدم استخدام العصائر المصنعة كونها تشتمل على سكر ويستحسن استعمال العصائر الطازجة.. بل وتقترح على الأمهات أن يقمن بسؤال أطفالهم عما يفضلونه كوجبة مع عرض الخيارات عليهم بعدة طرق.. ومنها: تناول بعض الأطعمة يومياً حيث سيؤدي إلى التعود. إشراكهم في إعداد وجبة الإفطار وفي محاولة تجربة بعض الخيارات التي قد يعجبها بعضها. ومن هنا ومع الاهتمام بوجبة الإفطار ومع بداية العام الدراسي سوف نبعد عن أطفالنا سوء التغذية ونساعدهم على الحصول على مزيد من الطاقة والذكاء وبالتالي يؤثر على تحصيلهم ودراستهم مما يساهم في تفوقهم وسعادتهم مع أسرهم.. متمنين لجميع طلابنا وطالباتنا كباراً وصغاراً عاماً دراسياً مفعماً بالنجاح والخير.