تم بحمد الله وفضله وكرمه، نجاح موسم حج هذا العام 1437ه وبشكلٍ ممتاز ومروره دونما أي مُنغِّصات أو حوادث أوإصابات، أو أمراض لإخواننا وأشقائنا ضيوف الرحمن، ثم ضيوف المملكة العربية السعودية، وهذا ولا شك عكَّر صفو الحاقدين الحاسدين من الفجرة المجوس وأذنابهم في كل مكان من بقاع الأرض، وتحديداً تلك البلدان التي يكثر فيها أولئك الأذناب والحاقدون عليهم من الله ما يستحقون يتقدمهم حسن الزبالة والحوثي وبشار وعفاش ومن على شاكلتهم من الأذناب والخونة للدين ثم أوطان العرب والمسلمين. ولقد تم ذلك كله بفضل الله ثم بإخلاص وجهد الرجال المخلصين ونواياهم الطيبة وأعمالهم الجليلة الممتازة وخدماتهم المختلفة، وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين، حفظه الله، وولي عهده وولي ولي العهد ورجالهم المخلصون من الأمن بكافة فروعه والجيش والحرس الوطني والصحة والهلال الأحمر والكشافة وكافة قطاع الدولة الأخرى، بلا إستثناء، أوتحديد، وكذا المتطوعون، وكان هدف الجميع بحمد الله من إعلاء الهرم إلى آخره هو خدمة ضيوف الرحمن، على أكمل وجه، إبتغاء رضوان الله سبحانه وتعالى، دون منَّةٍ أو رياء، بل هم كما قال خادم الحرمين الشريفين حفظه الله، هذا واجب هذه البلاد وتفتخر به منذ تأسيسها وحتى الآن وستستمر بمشيئة الله إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، ولو كره الحاقدون والحاسدون من الفجرة والمجوس وأذنابهم، الكثر للأسف والمنتشرين في كافة أصقاع المعمورة الذين أصبحوا من حسدهم وحقدهم الدفين مثل النار إن لم تجد ما تأكله تأكل نفسها كما قال الشاعر: إصبر على كيد الحسود فإن صبرك قاتله فالنار تأكل نفسها إن لم تجد ما تأكله كما أن هؤلاء الحسدة المتربصين الحاقدين، مثل الأفاعي المملوءة بالسم القاتل إن لم تجد ما تؤذيه وتفرغ سمها فيه تلتف على جسمها وتلدغه ويتسمم ويموت بعد ذلك، وهكذا هم أولئك المتربصون الحاقدون، من المجوس الفجرة وعلى رأسهم مرشد الفساد (خامنئي) وزمرته الطاغية على الجميع من الله ما يستحقون، ولا ننسى أعوانهم وأذنابهم في كل مكان. وليعلم الإخوة المسلمون الكرام في إيران أن حكومة المملكة العربية السعودية وشعبها المسلم الوفي حزينون على عدم إتاحة الفرصة للحجاج المسلمين الإيرانيين والعرب الأحواز للحج هذا العام بسبب تعنت حكومتهم الظالمة التي لاتهتم بشؤون رعاياها ودينهم بقدر ما تهتم بنشر غوغائها وسمومها وأفكارها وإزعاج وإيذاء المسلمين في كل مكان لا سيما الحجاج حيث تحرص الحكومة الصفوية المجوسية الإيرانية في كل عام نشر الفوضاء وإيذاء الحجاج، والتاريخ يشهد على ذلك وكان آخر ما تم من إيذاء للحجاج من قبل الحكومة الصفوية الإيرانية، الطاغية وأذنابها الخونة والمرتزقة في حج العام الماضي الذي ذهب ضحيته عدد من المسلمين بدتبير ومتابعة وتخطيط من قبل هذه الحكومة الإيرانية الظالمة. إننا حينما نتحدث بحمد الله سبحانه وتعالى عن نجاح حج هذا العام 1437ه، ذلك النجاح المبهر فإننا نفرح ذلك بأن منَّ الله على ضيوفه، بالتوفيق كما منَّ على حكومة هذه البلاد، أن قامت بحمد الله بخدمة هؤلاء الضيوف كما يجب أن يخدموا في كافة المجالات المختلفة، وهيأت لهم الظروف والأماكن المناسبة والأشياء الأخرى التي ساعدتهم على إنهاء حجهم بيسر وسهولة وهذا بحمد الله بشهادة الجميع والأعداء قبل الأصدقاء وهذا ما أغاض المجوس كثيراً حيث لم يتحقق بحمد الله ما كانو يصبون إليه من إثارةٍ للفتن والفوضى بين الحجاج كما كانوا يخططون ويعملون كل عام، ولكن الله سبحانه وتعالى ردَّ كيدهم في نحورهم وأبطل أكاذيبهم وحقدهم وغوغاءهم المستمرة من قبل إعلامهم المحلي المريض والمستأجر ومرتزقتهم كقطوان وإبراهيم عيسى وأحمد النجار ومن على شاكلتهم قال تعالى: {وَيْلٌ لِّكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ} (7) سورة الجاثية، بقى أن أنًوًّه بأن هناك مجموعة من الحجاج الإيرانيين من مختلف بلدان العالم حضروا بحمد الله وأتموا حجهم وألسنتهم تلهج بالثناء والشكر لله أولاً ثم لحكومة هذه البلاد ورجالها المخلصين الذين بذلوا خدمات كثيرة للسهر على راحة ضيوف الرحمن مماجعل حج هذا العام يسير بحمد الله بيسر وسهولة ليس له مثيل وهذا مما عكَّر صفو الحاقدين على الإسلام وأهله وعلى هذه البلاد المباركة، ولكن الله لهم بالمرصاد بأن أبطل ظنونهم ورد كيدهم في نحورهم فشكراً لله سبحانه وتعالى على منًّه وكرمه وفضله ثم شكراً لحكومتنا الرشيدة التي جعلت من أولوياتها اهتمامها بخدمة الحرمين الشريفين وخدمة ضيوف الرحمن والله أسأله أن يتمم على هذه البلاد أمنها وأمانها وأن يحفظ ولاة أمرنا وأن ينصر جنودنا البواسل ورجال أمننا وكل عام والجميع بخير .. ** **