دان مجلس وزراء الخارجية العرب التصريحات العدائية والتحريضية التي أدلى بها المرشد الإيراني علي الخامنئي والتي تهجم فيها على المملكة العربية السعودية وقيادتها. واستنكر المجلس في بيان صدر في ختام أعمال مجلس جامعة الدول العربية في دورته ال146 على مستوى وزراء الخارجية العرب امس، بأشد العبارات اللغة التي صدرت بها تلك التصريحات والتي لا تتناسب مع أعلى سلطة في إيران. وأدان المجلس العبارات المسيئة والمشينة التي لا يجب أن تصدر عن زعيم دولة إسلامية ولا تتفق أيضا مع حقيقة ما تقوم به حكومة المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - تجاه الإسلام والمسلمين والخدمات الجليلة التي تقدمها للحجاج والمعتمرين عبر التاريخ وتسخيرها لكل إمكاناتها لتوسعة الحرمين الشريفين وإقامة المشاريع التطويرية العديدة في المشاعر المقدسة لأداء الحجاج مناسكهم بيسر وسهولة وهو أمر يستحق الإشادة والتقدير وليس التجريح والتشكيك. وأكد المجلس من منطق احترام سيادة الدول أن حكومة المملكة العربية السعودية هي الوحيدة المختصة بتنظيم أمور الحج وخدمة ضيوف الرحمن والسهر على راحتهم وأمنهم ليؤدوا شعائرهم بكل يسر وطمأنينة دون أي تدخلات خارجية. ورفض مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية بشكل مطلق استخدام فرائض الإسلام لإثارة النعرات الطائفية لتحقيق أهداف سياسية خاصة في موسم الحج. كما أكد المجلس أن الاتهامات والادعاءات والحملات المغرضة التي تقوم بها إيران تتنافى تماما مع قيم ومبادئ الإسلام التي تدعو إلى الألفة والمحبة والتآخي، كما أنها تتعارض مع مبادئ سياسة حسن الجوار ولا تساعد على بناء علاقات بناءة بين الدول الإسلامية.