بدأ المزارعون ومنتجو التمور بمحافظتي وادي الدواسر والسليل موسم صرام نخيلهم لهذا العام، بعد أن شهدت أسواق التمور بالمحافظتين ارتفاعاً طفيفاً تراوح بين 5 وَ10% عن موسم العام الماضي، وضعف في الإنتاج في معظم المزارع وصل إلى نقص في التمور لأكثر من 30 %، بسبب أثر الأمطار التي شهدتها المحافظة في فترة لقاح النخيل، حيث كان هناك ما يعرف بِ(الحتات) وهو تساقط الثمار قبل عقدها. وقد أبدى عدد من مزارعي النخيل ومنتجي التمور بالمحافظتين عن عدم رضاهم من تدني الأسعار في ظل ضعف الإنتاج، مؤكدين أن دخل المزارع بهذه الأسعار غير مجد وغير مشجع للفلاحين، خاصة مع ارتفاع تكلفة الإنتاج والأيدي العاملة وعدم وجود مهرجانات تسويقية أسوة بالمناطق المماثلة. الجدير بالذكر أن تجار التمور يقومون بشراء التمور من المزارعين بالمحافظتين وبيع بعض أنواعها في الأسواق المحلية مثل خلاص الوادي وخلاص الحسا والهشيش والصقعي، والتي تراوحت أسعارها بين 100 وَ200 ريالاً للكرتون الكبير زنة 20 كيلوجرام وتصدير البعض الآخر إلى بعض الدول المجاورة وخاصة صنف (السري) ذو القيمة الغذائية الممتازة ،والذي يتميز بتحمله ظروف النقل والتخزين، وبلغ سعر الكرتون الكبير منه60 ريالاً فقط، ويمثل معظم إنتاج المحافظة. إلى ذلك، طالب مزارعو النخيل بوادي الدواسر بلدية المحافظة بتخصيص وتنظيم سوق للتمور والمنتجات الزراعية الموسمية ، بعيداً عن الفوضى والعشوائية التي تشهدها الأسواق المبعثرة وغير المنظمة والخالية من ابسط الخدمات ،مما أضطر المزارعون والتجار إلى البيع والشراء من خلال المزارع بعيداً عن السوق الذي لا يحتمل الإنتاج الكبير لمزارع وادي الدواسر والمناطق المحيطة به.