شهدت أسواق التمور بمحافظتي وادي الدواسر والسليل انخفاضاً حاداً في الأسعار لهذا العام، خاصة صنف (السري)، وهو الأكثر إنتاجاً في المحافظة، التي تقل عن أسعار موسم العام الماضي بنسبة تصل إلى 70 %؛ إذ بيع الكرتون زنة 21 كيلوجراماً بسعر وصل إلى أقل من 30 ريالاً، فيما كانت أسعاره قد تجاوزت 100 ريال في المواسم الماضية؛ ما دفع بعض الفلاحين لتخزين منتجاتهم بطرق بدائية على أمل تحسن الأسعار. وقد أبدى عدد من مزارعي النخيل ومنتجي التمور بالمحافظتين استياءهم، وعدم رضاهم عن تدني الأسعار هذا الموسم، مؤكدين أن دخل المزارع بهذه الأسعار غير مُجدٍ وغير مشجع للمزارعين، خاصة مع ارتفاع تكلفة الإنتاج والأيدي العاملة. في حين أرجع تجار التمور سبب تدني الأسعار هذا العام إلى وجود كميات من تمور الموسم السابق نتيجة قلة الطلب العام الماضي. كما عزا تجار التمور المصدرين لدولة اليمن السبب إلى ما تمر به اليمن من أحداث . يُذكر أن التجار يقومون بشراء التمور من المزارعين بالمحافظتين، وبيع بعض أنواعها في الأسواق المحلية، مثل خلاص الوادي وخلاص الحسا والهشيش والصقعي، التي حافظت على أسعارها مع انخفاض بسيط يصل إلى 20 % فقط، وتصدير البعض الآخر إلى عدد من الدول المجاورة، خاصة صنف (السري) ذا القيمة الغذائية الممتازة، الذي يتميز بتحمله ظروف النقل والتخزين، الذي وصلت أسعاره إلى أدنى مستوياتها منذ أعوام طويلة. إلى ذلك، ناشد مزارعو النخيل ومنتجو التمور بوادي الدواسر وزارة الزراعة افتتاح مصنع للتمور لاستقبال منتجاتهم على غرار مصنع التمور بالأحساء، الذي يبعد عنهم قرابة 1000 كلم، كما طالبوا بلدية المحافظة بتخصيص وتنظيم سوق للتمور والمنتجات الزراعية الموسمية بوادي الدواسر بعيداً عن الفوضى والعشوائية التي تشهدها الأسواق المبعثرة وغير المنظمة والخالية من أبسط الخدمات.