دعا زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر الموظفين إلى الإضراب العام يومي الأحد والاثنين للضغط على الحكومة بتنفيذ الإصلاحات، وشدد على بقاء الموظفين أمام دوائرهم دون ممارسة أعمالهم باستثناء الأمور الطارئة والحساسة، فيما دعا المواطنين إلى الإضراب عن الطعام في المساجد والكنائس، ابتداء من ال9 من أيلول الجاري ولمدة يومين. وقال الصدر في بيان إنه «بعد انتهاء مهلة الشهر صار لزاماً علينا تفعيل الاحتجاجات السلمية الإصلاحية، فما زلنا نمتلك الخيارات التي قد تكون باباً لإنهاء الفساد، لذا ندعو الشعب العراقي عامة والمتعاطفين مع الإصلاح خاصة، وبالأخص التيار الصدري المجاهد والطالب للإصلاح الخاص والعام للقيام بعدد من الإجراءات. وأوضح الصدر، أن «الإجراءات تتضمن إضراب الموظفين كافة، عدا الأجهزة الأمنية عن الدوام الرسمي ليومي الأحد والاثنين المصادفين ال4 و5 من شهر أيلول الحالي والبقاء أمام دوائرهم لتمشية الأمور الطارئة والحساسة فقط من خارج الدائرة مع الإمكان، وكذا يستثنى أماكن الامتحانات، وبذلك يثبت أن الإصلاح مطلب من داخل الحكومة كما هو مطلب شعبي من خارج الحكومة». ودعا الصدر، إلى «إضراب المواطنين الأحبة عن الطعام ابتداء من يوم الجمعة المصادف التاسع من أيلول الحالي وبعد انتهاء صلاة الجمعة وحتى صباح يوم الأحد المصادف الحادي من عشر من الشهر نفسه، وذلك داخل المساجد والحسينيات والكنائس ودور العبادة وأمثالها، وكذلك في المؤسسات الثقافية والاجتماعية». ووجه الصدر، «العمل على جمع تواقيع مليونية تحت عنوان الفاسد من الحكومة لا يمثلني، وذلك ابتداء من ال10 من أيلول وإلى آخر الشهر. وفي سياق آخر أعلنت بعثة الأممالمتحدة في العراق (يونامي) عن مقتل وإصابة أكثر من 1700 عراقي بحوادث عنف شهدتها مناطق متفرقة من البلاد باستثناء محافظة الأنبار خلال شهر آب الماضي، مؤكدة أن العاصمة بغداد كانت الأكثر تضرراً من أعمال العنف، وقالت بعثة الأممالمتحدة في بيان، «إن أحداث أعمال الإرهاب والعنف والنزاع المسلح التي وقعت في العراق، وذلك باستثناء محافظة الأنبار، أسفرت عن مقتل وجرح أكثر من 1700 شخص خلال شهر آب الماضي»، مبينة أن «عدد القتلى بلغ 691 شخصاً، فيما بلغ عدد المصابين نحو 1.016 آخرين»، وأضافت يونامي، أن «عدد القتلى من المدنيين بلغ 473، من ضمنهم 16 عنصراً من الشرطة الاتحادية ومنتسبي الدفاع المدني من الصحوة ومنتسبي الحايات الشخصية وشرطة حماية المنشآت ومنتسبي الإطفاء.