توفي السلفي التونسي، بشير القلي، المعتقل في أحد السجون التونسية على خلفية الإشتباه بضلوعه في الهجوم على السفارة الأميركية بتونس العاصمة في منتصف شهر أيلول (سبتمبر) الماضي، بسبب تدهور صحته بعد إضراب عن الطعام دام نحو قرابة الشهرين. وذكرت إذاعة "موزاييك أف أم" التونسية المحلية، اليوم الجمعة، إن بشير القلي "توفي ليلة الخميس-الجمعة في مستشفى شارل نيكول بتونس العاصمة الذي نُقل إليه بعد تدهور وضعه الصحي داخل سجن المرناقية جراء إضراب عن الطعام تواصل على مدى 57 يوما". ولم يصدر عن السلطات الأمنية التونسية ما يؤكد الخبر، فيما أكده أبو إياد، المسؤول الإعلامي في تنظيم "أنصار الشريعة" السلفي التونسي في تصريحات إذاعية، لافتا في نفس الوقت إلى أن الوضع الصحي لمعتقل آخر يدعى محمد البختي أصبح في حالة حرجة بسبب إستمراره في الإضراب عن الطعام". ويرى مراقبون أن حالة الوفاة هذه قد تساهم بتأزيم العلاقة بين السلطات الأمنية التونسية والتيار السلفي المتشدد، كما ستعيد فتح ملف حقوق الإنسان داخل السجون التونسية في ظل حكومة الإئتلاف الثلاثي الذي تقوده حركة النهضة الإسلامية، وهو ملف دفع المنظمات الحقوقية التونسية والدولية إلى توجيه إنتقادات حادة للحكومة التونسية. ويُعتبر السلفي التونسي بشير القلي (23 عاما)، واحدا من بين العشرات من المنتسبين للتيار السلفي الذين إعتقلتهم السلطات التونسية للإشتباه بضلوعهم في أحداث السفارة الأميركية بتونس العاصمة في منتصف شهر أيلول (سبتمبر) الماضي، وزجت بهم داخل سجن المرناقية حيث دخلوا في إضراب عن الطعام للمطالبة بإطلاق سراحهم. يُشار إلى أن السفارة الأميركية بتونس تعرضت إلى هجوم في 14 سبتمبر الماضي على خلفية الفيلم المسيء للرسول محمد، أسفر عن مقتل 4 أشخاص وخسائر مادية فادحة. وشنت السلطات الأمنية حملة إعتقالات في أوساط التيار السلفي، حيث تقول وزارة العدل أن عدد المعتقلين على خلفية تلك الأحداث وصل إلى نحو 122 شخصا، فيما يقول أنصار التيار السلفي ان عدد المعتقلين يتراوح بين 500 و900 شخص.