سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حلب تحت القصف.. والأمم المتحدة تعلق المهمات الإنسانية روسيا تبدي استعداداً لهدنة إنسانية ل(48) ساعة الأسبوع المقبل.. والاتحاد الأوروبي يدعو لوقف فوري للمعارك
تواصلت الغارات السورية والروسية الكثيفة أمس الخميس على حلب في حين علقت الأممالمتحدة اجتماعات في سوريا خصصت لفريق المساعدات الإنسانية لسورية بسبب العنف المتواصل والفشل في إيصال المساعدات إلى مناطق منكوبة في البلاد. ومع تزايد القلق الدولي أبدت روسيا حليفة النظام السوري أمس استعدادها لإعلان هدنة انسانية اسبوعية لمدة 48ساعة (اعتبارا من الاسبوع المقبل) في حلب، فيما دعا الاتحاد الاوروبي الى وقف فوري للمعارك بين قوات النظام والفصائل المقاتلة في المدينة. وتعرضت الاحياء الشرقية في حلب ومناطق تحت سيطرة الفصائل المقاتلة في محافظة ادلب (شمال غرب) لغارات كثيفة أمس الخميس. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس(تشن طائرات سورية وروسية عشرات الغارات يوميا على محافظة ادلب وريف حلب الغربي لمنع الفصائل من ارسال تعزيزات الى مواقعها في جنوب مدينة حلب). وكانت فصائل مقاتلة بينها جيش الفتح الذي يضم جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا قبل فك ارتباطها مع تنظيم القاعدة)في 31يوليو قد شنت هجوما على جنوب غرب حلب,وتمكنت من التقدم في منطقة الراموسة والكليات العسكرية،ما مكنها من كسر حصار كانت قوات النظام قد فرضته على الاحياء الشرقية في حلب وقطع طريق امداد رئيسي لقوات النظام الى غرب حلب. وأبدت روسيا استعدادها لإعلان هدنة انسانية اسبوعية لمدة48 ساعة اعتبارا من الاسبوع المقبل في مدينة حلب لتسهيل وصول المساعدات الانسانية. وأعلن الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية ايغور كوناشينكوف ان هذه الهدنة الانسانية هدفها افساح المجال امام ايصال المساعدات الى سكان حلب. وقال كوناشينكوف ان الموعد والوقت الدقيقين سيحددان بعد تلقي الاممالمتحدة المعلومات حول تحضير القوافل والضمانات من جانب شركائنا الامريكيين بأنها ستنقل بأمان. وهذه الامدادات تتعلق بحسب قوله بالاحياء الشرقية في حلب الخاضعة لسيطرة الفصائل والقسم الغربي الخاضع لسيطرة قوات النظام عبر استخدام طريقين مختلفين. وجاء الإعلان الروسي عقب اعلان المبعوث الأممي للأزمة السورية ستافان دي ميستورا تعليق اجتماع للفريق المعني بتقديم المساعدات الإنسانية بسبب العنف المتواصل والفشل في إيصال المساعدات إلى مناطق منكوبة في البلاد. وستركز الأممالمتحدة على جهود إقرار وقف لإطلاق النار في حلب لمدة 48ساعة حيث تزايدت وتيرة القتال خلال الأسابيع الماضي. وتشكل الفريق في فبراير الماضي للمساعدة في تنسيق توصيل المساعدات إلى سورية حيث فرضت الأطراف المتحاربة حصارات وأقامت حواجز لمنع وصول الإمدادات إلى المناطق المتضررة. بدوره دعا الاتحاد الاوروبي الى وقف فوري للقتال في حلب لتسهيل وصول المساعدات الانسانية والطبية الى حوالى1,5مليون مدني عالقين فيها. وقالت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني في بيان ان الاتحاد الاوروبي يدعو مع الدول الاعضاء فيه الى وقف فوري للقتال في حلب لإفساح المجال امام إجلاء حالات طبية وإيصال المساعدات وإصلاح البنى التحتية الاساسية من مياه وكهرباء.