نددت منظمة التعاون الإسلامي بأشد العبارات بتجدد أعمال العنف في أماكن عديدة من شمال مالي، حيث قُتِل مؤخراً خمسة عسكريين ماليين كانوا قد اختطفوا في وقت سابق. وأعرب معالي الأمين العام للمنظمة الأستاذ إياد أمين مدني، عن بالغ قلقه إزاء اندلاع المواجهات من جديد بين جماعة الدفاع الذاتي لطوارق أمغاد وحلفائها (غاتيا) وبين تنسيقية حركات أزواد، على بعد خمسين كيلومترا من مدينة كيدال في منطقة تاسيك، وذلك منذ يوم 9 أغسطس 2016، وهي مستمرة حتى الآن. وأكد الأمين العام أن تلك الجماعات المسلحة الموقعة على اتفاق السلام والمصالحة في مالي، التي تورطت في الانتهاكات المتكررة لاتفاق وقف إطلاق النار والمس الخطير بأرواح السكان، يجب أن تتحمل مسؤوليتها كاملة من أجل استعادة الهدوء والأمن في شمال مالي، معرباً عن تضامنه مع حكومة مالي وتعاطفه مع أسر الجنود المغدورين والضحايا المدنيين الذين تزهق أرواحهم بشكل متكرر في خضم دوامة العنف التي تعيش على وقعها مناطق النزاع. وجدد مدني نداءه لجماعة الدفاع الذاتي لطوارق أمغاد وحلفائها، ولتنسيقية حركات أزواد، حاثا إياهما على احترام مختلف الترتيبات الأمنية التي توصلا إليها في الآونة الأخيرة، مؤكدا على أن منظمة التعاون الإسلامي مهتمة بتطبيق اتفاق السلام والمصالحة في مالي، بوصفه يشكل اتفاقا هاما لتحقيق السلام والاستقرار في مالي، حيث كلف الأمين العام المبعوث الخاص لمالي، الوزير شيخ تيجاني قاديو بزيارة المنطقة والعمل على بلورة مخارج للنزاع بين الطرفين في إطار اتفاق السلام والمصالحة في مالي.