نقل ممثلو المتمردين الطوارق إلى رئيس مالي دينكوندا تراوري خلال استقباله إياهم في العاصمة باماكو الأحد، أجواء التوتر الأمني الشديد في منطقة كيدال (شمال شرق) حيث عُثر على عبوة يدوية الصنع واحتُجز موظفون انتخابيون رهائن لساعات. وقال الناطق باسم الموفدين الطوارق إبراهيم أغ محمود الصالح عقب اللقاء مع تراوري: «تحدثنا عن السلام وعن المصالحة». وأضاف: «أدعو كل أبناء هذا البلد إلى العمل على إيجاد حل لحركات التمرد المتكررة». وتابع الناطق أن المناقشات مع تراوري، سيليها في باماكو «اجتماع متابعة وتقييم لاتفاقات واغادوغو». وأُحيط هذا اللقاء الذي شارك فيه سبعة عناصر من «الحركة الوطنية لتحرير أزواد» و»المجلس الأعلى لوحدة أزواد»، وهما حركتان وقعتا اتفاق السلام مع الحكومة المالية في 18 حزيران (يونيو) الماضي في واغادوغو، بتكتم كبير حتى آخر لحظة. وفي كيدال، عُثر على عبوة يدوية الصنع في وسط المدينة صباح الأحد، وقبل ذلك بيومين شهدت المدينة أعمال عنف دامية بين طوارق وعناصر من قوميات أخرى. وخطف مسلحون يُشتبه في انتمائهم إلى الحركة الوطنية لتحرير أزواد السبت الماضي في تيساليت شمال كيدال، خمسة موظفين في اللجنة الانتخابية ونائباً محلياً كانوا يعدون للاقتراع، وأُفرج عنهم الأحد. وأوضح مصدر حكومي في كيدال أن «باي اغ ديكنان المسؤول في الحركة الوطنية لتحرير الأزواد، هو الذي دبّر العملية وأنه موقوف ويجري حالياً استجوابه أمام القوات الدولية في تيساليت». في المقابل، نفى الناطق باسم المتمردين الطوارق في باماكو، تورط الحركة الوطنية لتحرير الأزواد في عملية الخطف. وأنكر معرفة جماعته بالخاطفين، مؤكداً أن «هناك تصفية حسابات كثيرة في هذه المنطقة. قوات الحركة الوطنية لتحرير أزواد هي التي طاردت الخاطفين من أجل تحرير» الرهائن. وأفاد بعض سكان المنطقة بأن الهدوء ساد أمس، في تيساليت وكيدال حيث تصاعد التوتر قليلاً إثر العثور على عبوة يدوية الصنع بثت الهلع. وألقت التطورات الأخيرة بظلالها على احتمال تنظيم الانتخابات الرئاسية في كيدال.