حقق التحقيق في قتل كاهن ذبحا في كنيسة بفرنسا، تقدما أمس الخميس مع الكشف رسميا عن القاتل الثاني الذي ادرج مؤخرا على قائمة التطرف بينما تصعد المعارضة اليمينية انتقاداتها للحكومة المتهمة بالتساهل. وقالت نيابة باريس ان المحققين كشفوا رسميا ان عبد المالك نبيل بوتيجان هو الشخص الثاني المتورط في قتل الاب جاك هاميل ذبحا بينما كان يترأس قداسا في كنيسته في سانت اتيان دي روفريه بشمال غرب فرنسا. ولم يصدر القضاء اي احكام من قبل على الشاب لذلك لم يكن يملك بصماته ولا عينة من حمضه الريبي النووي مما اخر تحديد هويته. الا انه كان مدرجا في ملفات الشرطة منذ 29 حزيران/ يونيو لمحاولته التوجه الى سوريا عن طريق تركيا، كما ذكر مصدر قريب من التحقيق. وسمحت عينات من الحمض النووي اخذت من والدته بكشف هويته. وذكر مصدر قريب من التحقيق ان ثلاثة اشخاص من محيطه العائلي اوقفوا قيد التحقيق. وكان التحقيق اتاح كشف هوية المهاجم الاول وهو فرنسي في ال19 يدعى عادل كرميش. وكرميش الذي ينتمي الى عائلة من اصل جزائري ولم يسبق ان سبب مشاكل لكنه يعاني من اضطرابات سلوكية، امضى عشرة اشهر في السجن بانتظار محاكمته لانه حاول مرتين في 2015 التوجه الى سوريا. وقد خرج من السجن في آذار/ مارس ووضع في الاقامة الجبرية وزود بسوار الكتروني. وقد استأنفت النيابة بلا جدوى قرار قاض منحه الحرية المشروطة. وبث تنظيم داعش مساء الاربعاء تسجيل فيديو يتضمن اعلان المنفذين ولاءهما للتنظيم. ويظهر في التسجيل الذي بثته وكالة اعماق التابعة لتنظيم داعش، رجلان بالقرب من علم التنظيم ويردد احدهما اعلان مبايعة «امير المؤمنين» ابو بكر البغدادي. وكان التنظيم الإرهابي تبنى الثلاثاء عملية احتجاز الرهائن في الكنيسة التي اصيب خلالها احد العاملين بجروح خطيرة. ودعت المعارضة اليمينية وقضاة ومحامون الى تعديل قانون العقوبات لتكييفه مع التحدي الإرهابي. من جهة أخرى اعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أمس الخميس انه يريد ان يشكل قريبا حرسا وطنيا في فرنسا لمساعدة قوات النظام عل مكافحة الهجمات الارهابية في هذا البلد حيث تضاعفت هذه الاعتداءات مؤخرا. وقال الأليزيه في بيان بعد لقاء بين هولاند وبرلمانيين متخصصين في هذه المسألة ان «رئيس الجمهورية قرر ان ينشىء الحرس الوطني انطلاقا من الاحتياطات العملانية الحالية». وستقدم آراء مطلع آب/ اغسطس قبل بدء تطبيق القرار المتوقع مطلع الخريف.