كشف التحقيق في قتل الكاهن جاك هاميل ذبحاً داخل كنيسة سانت إتيان دي روفريه شمال غربي فرنسا الثلثاء الماضي، هوية القاتل الثاني، وهو مراهق يدعى عبدالمالك نبيل بوتيجان (19 سنة) الذي أدرج منذ 29 حزيران (يونيو) الماضي على لائحة التطرف باعتباره متشدداً إسلامياً محتملاً، حاول التوجه إلى سورية عبر تركيا، بينما تصعد المعارضة اليمينية انتقاداتها ل «تساهل» الحكومة. وأوضحت نيابة باريس أن أي أحكام لم تصدر على بوتيجان، «لذا لم تملك الشرطة بصماته ولا عينة من حمضه الريبي النووي، ما أخرّ تحديد هويته». وأشارت إلى أن عينات من الحمض النووي أخذت من يامينا والدة بوتيجان سمحت بكشف هويته، علماً أن يامينا صرحت بأن ابنها لم يتحدث أبداً عن تنظيم «داعش» الذي بث ليل الأربعاء شريط فيديو تضمن إعلان بوتيجان وشريكه في الهجوم عادل كرميش مبايعتهما زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي. وكان التحقيق كشف أن كرميش (19 سنة) الذي ينتمي إلى عائلة من أصل جزائري، يعاني من اضطرابات سلوكية، وأمضى عشرة أشهر في السجن في انتظار محاكمته لمحاولته التوجه مرتين إلى سورية العام الماضي، ثم أطلق في آذار (مارس) سراحه ووضع قيد الإقامة الجبرية وزود بسوار الكتروني، فيما استأنفت النيابة العامة بلا جدوى قرار قاضٍ منحه حرية مشروطة. في غضون ذلك، أعلن الرئيس فرنسوا هولاند أنه يريد أن يشكل قريباً حرساً وطنياً لمساعدة القوات الفرنسية في التصدي للهجمات الإرهابية في البلاد والتي تضاعف عددها أخيراً. وسيجتمع مجلس الدفاع مطلع آب (أغسطس) المقبل لمناقشة تشكيل هذه القوة وتحديد عددها، «من أجل وضعها في خدمة حماية الفرنسيين في أسرع وقت». إلى ذلك، قررت النمسا تسليم فرنسا مشبوهين جزائري وباكستاني في انتمائهما إلى خلية «داعش» التي قتل أفرادها 130 شخصاً في باريس في 13 تشرين الثاني (نوفمبر) 2015. ألمانيا «المتوترة» في ألمانيا التي يسودها توتر شديد بسبب اعتداءين وإطلاق نار دموي استهدفت مقاطعة بافاريا خلال الأيام العشرة الأخيرة، أوقفت الشرطة ليل الأربعاء - الخميس في المحطة المركزية للقطارات بمدينة بريمن (شمال) طالب لجوء جزائري في ال19 من العمر كان هرب من مصح عقلي هاتفاً «سأفجركم»، وتسبب لاحقاً في إخلاء مركز تجاري في المدينة. وأعلنت الشرطة أن الموقوف كان أشار لدى احتجازه الأسبوع الماضي بتهمة تنفيذ سرقات، إلى الاعتداءين اللذين نفذهما طالبا لجوء في الأيام العشرة الماضية، أحدهما سوري في انسباخ (جنوب) والثاني أفغاني في فورتسبورغ (جنوب)، وكلاهما تبناهما «داعش»، وكذلك إلى مجزرة قتل الشاب الألماني الإيراني الأصل ديفيد علي سنبلي (19 سنة) 9 أشخاص بالرصاص في ميونيخ. لكنها استدركت أن «لا دليل على صلته بالتنظيم». وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما عرض في مكالمة هاتفية أجراها مع المستشارة الألمانية أنغيلا مركل ليل الأربعاء، مساعدة بلاده ألمانيا في التحقيق حول الهجمات الإرهابية الأخيرة، وقدم تعازيه نيابة عن الشعب الأميركي في ضحايا هذه الهجمات. وبث التلفزيون الرسمي البلغاري مقتطفات من مقابلتين قال إنه أجراهما عام 2013 مع السوري الذي فجر نفسه قرب موقع مهرجان الموسيقى في انسباخ الأحد الماضي. وأفاد التلفزيون بأن الانتحاري أمضى نحو سنة في بلغاريا التي كان وصل إليها بطريقة غير قانونية من تركيا في تموز (يوليو) 2013، ثم غادر أراضيها في منتصف 2014. وأشار إلى أن المقابلتين مع السوري أجريتا في أيلول (سبتمبر) وتشرين الثاني 2013، في إطار تقرير عن المهاجرين في صوفيا. وكان «داعش» أعلن أن هذا الرجل المتحدر من حلب يملك مسيرة قتال طويلة في صفوف مجموعات مسلحة عدة بينها «جبهة النصرة». في إيطاليا، أعلن وزير الداخلية أنجيلينو آلفانو أن أجهزة الأمن تعيد تقويم درجات الحساسية الأمنية لمواقع يحتمل أن تتعرض لهجمات إرهابية، لكنه نفى وجود ما أسمته بعض الأوساط ب «لائحة ثابتة وغير متغيّرة لهذه الأهداف، إذ إن استراتيجيتنا تتضمّن إجراء مراقبات وضمان الأمن وفق خريطة وطنية شاملة، لكنها تُدرس وتُخصّص وفق ميزات كل منطقة في حد ذاتها». وكشف ألفانو أيضاً أن أجهزة الأمن طردت خلال الساعات القليلة الماضية شخصين يشتبه في صلتهما بالإرهاب. في واشنطن، أغلفت محطة «يونيون» الرئيسة للقطارات قرب مبنى الكونغرس بسبب تهديد بوجود قنبلة. واستخدمت الشرطة الكلاب المدربة لتفتيش مبنى المحطة الضخم، وهرعت سيارات الشرطة وشاحنة إطفاء وسيارة إسعاف إلى محطة السكك الحديد. إلى ذلك، أعلنت وزارة الخارجية في الأوروغواي أن جهاد أحمد دياب، المعتقل السوري السابق في سجن قاعدة غوانتانامو العسكرية الأميركية في كوبا، والذي كان غادر البلاد سراً قبل أسابيع بعدما اجتاز الحدود مع البرازيل، موجود في فنزويلا. وكان كشف اختفاء دياب مطلع الشهر الجاري أربك الإدارة الأميركية، وعزز المخاوف من حمل معتقلين أطلقوا من غوانتانامو السلاح ضد الولاياتالمتحدة.