بعد اقل من اسبوعين على مجزرة نيس تجد فرنسا نفسها مجددا امام تحد ارهابي جديد تمثل بمقتل كاهن ذبحا في عملية احتجاز رهائن نفذها رجلان أمس الثلاثاء في كنيسة في سانت اتيان دو روفريه في شمال غرب فرنسا وتبناها تنظيم داعش الاهاربي. وهي المرة الاولى التي يتعرض فيها موقع كاثوليكي للاعتداء في اوروبا من قبل تنظيم داعش الارهابي. فيما، أعلن الرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند، في مكان الاعتداء إن «ضربة وجهت للكاثوليك، لكن الفرنسيين جميعًا معنيون»، داعيًا الفرنسيين الذين صدمهم اعتداء نيس في 14 يوليو إلى «التماسك» بمواجهة «الإرهاب وتشكيل كتلة لا يستطيع أحد أن يصدعها». وتابع «أعلن داعش الحرب علينا ويجب أن نخوض هذه الحرب بكل السبل مع احترام سيادة القانون، فهو ما يجعلنا ديمقراطية». وأضاف الرئيس الفرنسي أن الحرب على المتطرفين في الخارج والداخل ستكون طويلة. ** المعتديان دخلا خلال القداس واحتجزا منهم خمسة اشخاص خرج منهم ثلاثة سالمين ** ذبحا الكاهن جاك هامل البالغ من العمر 84 عاما واصابوا شخصا لم يكشف هويته ** المهاجمان هتفا «الله أكبر» وهما يدخلان الكنسية وقتلا على يد الشرطة. ودخل المعتديان الى الكنيسة قرابة الساعة 7,30 ت غ خلال القداس، واحتجزا خمسة اشخاص خرج منهم ثلاثة سالمين، بحسب وزارة الداخلية. ثم اقدما على ذبح الكاهن جاك هامل البالغ من العمر 84 عاما، واصابوا شخصا آخر لم يكشف عن هويته بجروح خطرة. وقال مصدر مطلع على التحقيق ان المهاجمين هتفا «الله اكبر» وهما يدخلان الكنيسة. وقد قتلا على يد الشرطة بينما كانا يخرجان الى باحة الكنيسة. وتفقد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند مكان الاعتداء الذي وصفه بانه «جريمة ارهابية دنيئة». وأعلن في سانت اتيان دو روفريه حيث رافقه وزير الداخلية برنار كازنوف رسميا احالة ملف العملية الى قضاة مكافحة الارهاب. وتم بعد ساعات تم توقيف رجل للاشتباه بتورطه بالعملية. واعلن مصدر قريب من التحقيق الثلاثاء ان احد منفذي الاعتداء على الكنيسة سبق ان وجهت اليه تهم بالارتباط بالارهاب واسمه عادل كرميش من مواليد فرنسا، يبلغ من العمر 19 عاما. والرجل معروف لدى اجهزة مكافحة الارهاب، وحاول مرتين في عام 2015 التوجه الى سوريا. ورفض الرئيس الفرنسي الثلاثاء دعوات المعارضة من اليمين واليمين المتطرف الى مزيد من التشديد لقوانين مكافحة الارهاب بعد الاعتداء على الكنيسة، معتبرا ان القوانين التي تم التصويت عليها منذ العام 2015 تمنح السلطات «القدرة على التحرك». وقال في كلمة متلفزة من القصر الرئاسي الفرنسي «ان التضييق على حرياتنا والانتقاص من قوانينا الدستورية لن يعطي فاعلية في مكافحة الارهاب، وسيضعف التماسك اللازم لامتنا». وكما حصل بعد اعتداء نيس، سارعت المعارضة من اليمين الى مهاجمة الحكومة الاشتراكية، متهمة اياها بالتراخي وعدم الكفاءة في عملية مكافحة الارهاب. وقال الرئيس السابق نيكولا ساركوزي «علينا ان نغير حجم تعاملنا (مع الارهاب) واستراتيجيتنا»، منددا ب»عملية ناقصة في مواجهة الارهاب». وذكرت الوكالة التابعة لتنظيم داعش الارهابي ان عملية الكنيسة في منطقة النورماندي جاءت «استجابة لنداءات استهداف دول التحالف الصليبي». المزيد من الصور :