قد نكون في حاجة ( اتحاد بوكيمون ) قريباً على غرار ( اتحاد كرة القدم ) ؟!. هذه ليست نكتة , فأحسن طريقة للقضاء على مخاطر ( البوكيمون ) هو تنظيم ( هوس اللعبة ) , الذي زاد انتشارها مع التحذيرات المُتكررة , وتضارب فتاوى التحريم , للبُعد بمُمارسيها عن ( المحاذير ) التي قد يقعون فيها ؟!. أحد الفنادق الشهيرة بدبي أطلق مُنذ يومين فكرة ( محطة البوكيمون ) ليستقطب المهتمين باللعبة , ويتيح لهم فرصة التجول في ( ردهته ) بحرية لاصطياد ( البوكيمونات ) بأمان , والتعرف على ( هواة ) يشاركونهم ذات الفكرة , ومدربين يساعدونهم على التنافس داخل الفندق , ويدعمونهم لمعرفة الطُرق الاحترافية لالتقاط البوكيمونات , و الاستمتاع بمُطاردتها في أجواء مُكيفة وآمنة , إضافة لتمكينهم من إضافة صورهم وصور البوكيمونات التي التقطوها على صفحة الفندق العالمي على وسائل التواصل الاجتماعي , فبدلاً من قضاء الليل في الشوارع , والحدائق , والأماكن العامة والخطرة , وأمام أبواب الجيران و ( تحت سيسانهم ) , جُمع هواة اللعبة في مكان واحد ؟!. المحطة جذبت الكثير من الزوار في أول ليلة , والناس بدأت تتناقل الخبر ؟ وأصبحوا في الليلة الثانية أكثر , الفكرة ستقضي على ( عشوائية ) البحث والمُطاردة في الأماكن الحساسة والخطرة , وسيكون هذا الفندق وفروعه منصة للعبة في المنطقة , فكرة بسيطة ستُدر أرباحاً كبيرة , وستُبدّد كل مخاوف ( البوكيميون بيننا ) ؟!. القضاء على اللعبة صعب جداً , والمواجهة التقليدية ( بالتحذير والتنبيه ) تبدو خاسرة وفات قطارها , مالمانع أن نُفكر خارج الصندوق ؟ ونستفيد من التجربة بتخصيص أماكن أو نوادي استثمارية لخوض معارك ( داحس والغبراء ) الإلكترونية بين فرسان البوكيمون فيها ؟ وربما تطور الأمر لتقوم أمانات المُدن بتهيئة بعض الممرات والحدائق , إضافة لتشجيع بعض ( المقاهي , المطاعم , الفنادق , النوادي الرياضية ) على تهيئة أجوائها لاستضافة هؤلاء بدلاً من تركهم طُلقاء يُشغلون خلق الله , ويشكلون خطراً على أنفسهم وعلى الآخرين ؟!. في ( لاس فيغاس ) أكثر من مطعم علق على أبوابه عبارة ( نرحب بهواة البوكيمون ) بدلاً من العبارة السابقة ( البوكيمون للزبائن فقط ) ؟!. وعلى دروب الخير نلتقي.