أعلن مصدر في قيادة الأنبار سقوط معسكر هيت بيد تنظيم "داعش" فيما وصف بالانسحاب التكتيكي للقوات العراقية لناحية البغدادية في الوقت الذي أعلن مسؤول أمريكي موافقة تركيا باستخدام قواعدها العسكرية لضرب التنظيم ومطالبة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري لأهالي الأنبار بالتصدي لمسلحي "داعش" صد «داعش» يأتي ذلك فيما أعلن وزير الخارجية الاميركي جون كيري أول أمس الاحد ان العراقيين هم من عليهم التصدي لتنظيم "داعش" الذي يواصل تقدمه رغم الغارات الجوية التي يشنها الائتلاف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة، من اجل استعادة اراضيهم. وصرح كيري "مع الوقت نعتقد ان الاستراتيجية ستتعزز وان القدرات ستتوطد وستصبح "داعش" اكثر عزلة"مضيفاً "لكن في نهاية الامر، العراقيون هم من عليهم استعادة اراضي العراق. العراقيون في الانبار هم من عليهم المحاربة لاستعادتها". وقال "الامر سيتطلب وقتا لاعادة بناء ثقة الجيش العراقي وقدرته" التي تبددت امام الهجوم الصاعق الذي شنه التنظيم في يونيو وسيطر فيه على اراض شاسعة من العراق. وتابع "ستشهد الايام المقبلة كرا وفرا كما هو الامر في كل نزاع.. الا اننا واثقون من قدرتنا على تنفيذ هذه الاستراتيجية خصوصا وان كل دول المنطقة تعارض داعش". وقال كيري ان اكثر من 60 دولة تعهدت بتقديم مساعدة لمحاربة "داعش". أمنيا، سقط 22 قتيلا في ثلاثة تفجيرات هزت أحياء في بغداد خلال ساعة واحدة بين السادسة والثامنة مساء الاثنين، بينما كانت الشوارع تكتظ بالناس الذين كانوا يوزعون الحلوى بمناسبة أحد الأعياد الشيعية. ووقعت الانفجارات الثلاثة - وبينها اثنان - بسيارتين مفخختين، في حي الكاظمية ومدينة الصدر المستهدفين بهجمات متكررة. وفجر انتحاري نفسه عند حاجز أمني في ساحة عدن الواقعة على المدخل الشمالي الغربي لحي الكاظمية، ما أدى الى مقتل 11 شخصا وإصابة 31 آخرين، حسبما صرح به مسؤول بارز في شرطة بغداد لوكالة فرانس برس. كما انفجرت قنبلة في سوق مريدي في حي مدينة الصدر المكتظ شمال العاصمة ما أدى الى مقتل خمسة أشخاص وإصابة 24 آخرين على الاقل، حسب المصدر. وفي منطقة الحبيبية جنوب مدينة الصدر، فجر انتحاري سيارة مفخخة ما أدى الى مقتل ستة أشخاص - ثلاثة من الشرطة وثلاثة مدنيين - في منطقة تضم عشرات محلات بيع السيارات. وأكدت مصادر في وزارة الداخلية وفي مستشفيات العاصمة أعداد القتلى. وفي كركوك - شمال العراق - قالت الشرطة ومصادر في مستشفى: إن دراجة نارية ملغومة انفجرت - صباح أمس - وسط المدينة التي يقطنها مزيج من الاعراق ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة 17 آخرين بجروح. وأضافت ان الدراجة النارية الملغومة انفجرت خارج مطعم في حي الحرية الذي تسكنه أغلبية كردية عندما كان عدد من مقاتلي البشمركة والشرطة والمخابرات الكردية يتناولون وجبة الإفطار، وكركوك مدينة نفطية استراتيجية في شمال العراق. يأتي ذلك في حين أعلن وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند، أن بلاده ستقدم الدعم العسكري للقوات العراقية لدحر تنظيم داعش، داعيًا إلى محاربة التنظيم المتطرف وإيقاف تجنيد المقاتلين الأجانب. ودعا في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره العراقي إبراهيم الجعفري في بغداد أمس، إلى تضافر الجهود على الأرض بين القوات العراقية وأبناء العشائر في المعركة ضد ما يسمى تنظيم داعش, موضحًا أن حكومته ستوفر الدعم الجوي والتقني والتدريبي للعراقيين. من جانبه اعتبر الجعفري أن حكومة بلاده لم تطلب من دول التحالف - وبينها بريطانيا - قواعد على الأرض في مواجهة تنظيم داعش, مبينًا أن طلبها اقتصر على التسليح والطيران والمعلومات الاستخبارية. وقد أعدم مقاتلو تنظيم داعش أمس 5 من ضباط الجيش والشرطة العراقية وسط مدينة الموصل (400 كم شمالي بغداد) حسبما نقلت وكالة الأنباء الألمانية عن شهود. وقالوا : إن "مسلحي الدولة الإسلامية نفذوا حكم الإعدام بحق 5 من ضباط الجيش والشرطة في منطقة باب الطوب وسط الموصل رغم إعلانهم التوبة عن العمل في القوات العراقية"، كما طلب منهم عناصر داعش. وأوضحت أن "عناصر التنظيم فجرت 25 منزلا في مناطق القيارة والشورى وحمام العليل تعود لضباط في الجيش والشرطة التحقوا بمراكز التدريب التي تواصل مهامها في تدريب المتطوعين من أجل تحرير الموصل من قبضة "الإرهابيين". «داعش» يسيطر أفاد مصدر عراقي في قيادة عمليات الانبار، أمس الاثنين، بأن تنظيم "داعش" سيطر على معسكر هيت غربي المحافظة، بعد انسحاب تكتيكي لقوات الجيش. ونقل موقع "السومرية نيوز" عن المصدر ان تنظيم داعش سيطر على معسكر هيت غربي المحافظة، بعد انسحاب تكتيكي للفوج الاول اللواء 27 التابع للفرقة السابعة. وأضاف أن تلك القوات قامت بنقل جميع الاسلحة والمعدات الى ناحية البغدادية للتمركز فيها. وكانت قيادة عمليات الجزيرة والبادية نفت، أول امس الأحد أنباء تحدثت عن سيطرة تنظيم "داعش" على معسكر قضاء هيت غربي الانبار، فيما أكدت أن القوات الأمنية صدت هجوماً للتنظيم على المعسكر ودمرت آليتين له.