ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مجهولين استهدفوا بعبوة ناسفة سيارة تقل قيادياً بارزاً بجماعة معارضة في إدلب شمالي سورية. وأضاف المرصد في بيان أمس الأربعاء أن الهجوم استهدف سيارة تقل أبو حمزة «أمير قاطع أريحا» في جند الأقصى وعائلته، في منطقة على طريق كفرلاتا - جبل الأربعين بريف إدلب الغربي. وأشار إلى أن الهجوم أسفر عن مقتل أبو حمزة وإصابة ابنه وابنته بجراح خطرة. ونقل المرصد عن نشطاء أنه تزامن مع الاستهداف مرور دراجة نارية يستقلها شخصان من بلدة منطف بجبل الزاوية، ما أدى لإصابتهما بجراح. في غضون ذلك شهدت الأسابيع الماضية تصاعداً متسارعاً بحدة وحجم الغارات الجوية التي استهدفت مخيم خان الشيخ للاجئين الفلسطينيين بريف دمشق التي أسفرت عن العشرات من الضحايا والجرحى من سكان المخيم والعائلات النازحة إليه هرباً من القصف والبراميل المتفجرة التي تستهدف القرى والبلدات المجاورة للمخيم. وأسفرت إحدى الغارات عن دمار كبير لحق بأحد مراكز الطفولة التابعة لمؤسسة جفرا للإغاثة والتنمية التي دعت إلى الالتزام بمبادئ القانون الدولي الإنساني وخصوصاً مبدأ الإنسانية والتناسب وذلك بعد استهداف مخيم خان الشيخ وسقوط ضحايا وتدمير مركزها في المخيم بشكل كامل وتضرر وتدمير بيوت أخرى عائدة لمدنيين مؤكدةً في الوقت ذاته على أن المخيم عمل على الحفاظ على مدنيته وعدم وجود مظاهر مسلحة بداخله. وكانت كل من منظمة (اليونيسف) ووكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) الدوليتين قد أدانتا في بيان مشترك تصاعد القصف الجوي من قبل قوات النظام السوري على مخيم خان الشيخ واستهداف مراكز الطفولة في المخيم الذي يشهد دماراً هائلاً. وأطلقت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا عدة نداءات وبيانات رسمية طالبت فيها المؤسسات الدولية الإغاثية والحقوقية بالعمل على إيقاف استهداف قوات النظام السوري لمخيم خان الشيخ الذي يضم الآلاف من العوائل المدنية التي عانت وتعاني من ويلات الحرب في سورية، فيما تؤكد المجموعة أن استمرار استهداف المخيم في ظل استمرار إغلاق جميع الطرقات الواصلة بينه وبين مركز العاصمة دمشق ينذر بكارثة إنسانية قد تطال حياة 12 ألف مدني يعيشون داخل المخيم. وتشير الإحصائيات الموثقة لمجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا إلى أن 177 لاجئاً فلسطينياً من أبناء مخيم خان الشيخ بينهم أطفال ونساء قد قضوا خلال الصراع الدائر في سورية.