في حين أننا تعودنا على ملاذ مختلف بطريقة معينة ورائحة مميزة وأسلوب مغاير عمراً من الزمن فيصعب علينا وبشدة أن ينسلت هذا الملاذ وهذا الاحتواء منا ونكون بلا مأوى فنضيع في العراء نسقط في غياهب الوجع (يلتقطنا بعض السيارة) الذين هم أيضاً يفتقدون شيئا ما فنمشي طويلاً حافين القلوب تخدشنا صخور الفقد وتدمي جراحنا فتجف وتتلوث ونكمل سيراً على الإحساس علنا نلتقي بعد كل هذا التعب بواحة غناء تسقينا الارتواء حتى الثمالة فنلتقي ونلتقي لكنهم يظلون غرباء على أنفسنا لم نعتد عليهم نشعر وكأن الراحلون أحاطوا بنا تمائم لا تسمح لأحدهم بالاقتراب نفثوا علينا معوذات عشق بَنَت بيننا وبين قلوب الآخرين الكبرياء هكذا خلقنا إن كنا صادقين النوايا طاهرين العاطفة (فلن احد) إن لم نُرِد ذلك ومثلما أنت ألبستني عيناً زرقاء تحميني من خبث الغرباء أنا ألبستك دعائي وصدقة (تجري من تحتها الأقدار) علني أحافظ عليك باقياً بيني وبين وجعي الحب شيء من نسج الوفاء لا يتقنه إلا طيبي النفس جميلي الخفايا فأنا بك أستحيي أن أطلب نعماً أكثر فأنت بعد كل هذا الحلم حدثت وإن حدث وذهبت فسيقطع عنق حبي ولن يكون مرة أخرى فالأموات لا يعودون.