تبادلت حركتا فتح وحماس الاتهامات حول إفشال ملف المصالحة وإنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية. وقال المتحدث باسم حركة فتح أسامة القواسمي في بيان صحفي، حصلت الجزيرة على نسخة منه: «إن وفد حركة فتح توجَّه إلى الدوحة ولديه القرار والتخويل الكاملان لإنهاء الانقسام الأسود». مشيرًا إلى أن حركة حماس غير جاهزة. وتابع القواسمي بأن حماس تعلم أن ما طرحته في الدوحة يهدف فقط إلى تعطيل الحوار والجهود المبذولة لإنهاء الانقسام، وأن خلافاتها الداخلية واقتراب موعد انتخاباتهم الداخلية يؤثران بشكل مباشر وسلبي على توجهاتهم في ملف المصالحة. وبدوره، اتهم المتحدث الرسمي باسم حركة حماس سامي أبو زهري في تصريح خاص حركة فتح بالمسؤولية عن فشل اللقاءات المنعقدة بين الطرفين في العاصمة القطرية الدوحة. وقال أبو زهري: إن حركة فتح أفشلت لقاءات الدوحة من خلال تراجعها عما تم الاتفاق عليه سابقًا في العديد من الملفات. وكان وفدان من حركتي فتح وحماس قد التقيا خلال الأيام الماضية في العاصمة القطرية الدوحة، ضمن المساعي لرأب الصدع وتحقيق المصالحة بين الطرفين، إلا أن عوامل الخلاف المتعلقة بملف موظفي حماس بغزة وبرنامج الحكومة المرتقبة ما زالت عائقًا أمام إنهاء الانقسام الأسود المستمر منذ أكثر من عشر سنوات. إلى ذلك، أكد رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله أن الشعب الفلسطيني يعيش ظروفًا إنسانية قاسية ومؤلمة، وهو يواجه مخططات التهجير والاقتلاع، ويدافع ببسالة عن أرضه ومقدساته؛ إذ تمعن إسرائيل الدولة القائمة بالاحتلال في تطرفها وعنصريتها، وتستمر في استيطانها التوسعي، وتصادر المزيد من الأرض والموارد، ويرتكب جنودها ومستوطنوها أبشع الجرائم، ويحتجز الاحتلال جثامين الشهداء، ويمنع عائلاتهم حتى من تشييعهم ودفنهم وفق التقاليد الوطنية والشعائر الدينية. وقال الحمد الله: «إن القيادة الفلسطينية تبذل الجهود كافة، وتتصل مع الجهات الدولية كافة للإفراج عن جثامين الشهداء الفلسطينيين المحتجزين لدى إسرائيل». وتأتي تصريحات رئيس الوزراء الفلسطيني عشية مصادقة الحكومة الإسرائيلية على مساعدات إضافية إلى المستوطنات الصهيونية في الضفة الغربية بمبلغ 62 مليون شيكل.