أعلنت وزارة الدفاع الجزائرية أمس الأحد أن الجيش قتل ثمانية مسلحين في عملية عسكرية تستمر منذ عشرة أيام بولاية المدية على بعد 90 كلم جنوب غرب الجزائر العاصمة. وأوضحت وزارة الدفاع في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني أنه «في إطار مكافحة الإرهاب، وفي سياق عملية البحث والتمشيط والتطويق التي تقودها قوات الجيش الوطني الشعبي بمنطقة الرواكش بولاية المدية، قضت مفرزة صباح أمس الأحد) على الساعة السادسة ، على ثمانية إرهابيين آخرين». وكانت الوزارة أعلنت في بيانات سابقة أنها قتلت أربعة «إرهابيين» في نفس المنطقة وألقت القبض على أربعة آخرين. وأضاف البيان ان الجيش ضبط في هذه العملية التي ما تزال متواصلة على ثمانية مسدسات رشاشة من نوع كلاشنيكوف وكمية من الذخيرة. ومنذ بداية شهر حزيران - يونيو أعلن الجيش عن قتل 22 «إرهابيا» بكل من المدية (وسط) وجيجل وسطيف (شرق). وبحسب حصيلة نشرتها مجلة «الجيش» لشهر حزيران - يونيو فانه «تم القضاء على 73 إرهابيا وتوقيف 111 إرهابيا خلال الخمسة أشهر الأولى من سنة 2016». كما ذكرت المجلة التي تصدرها وزارة الدفاع حجز «كميات معتبرة من الأسلحة الحربية والذخيرة خلال هذه الفترة تمثلت في 485 بندقية آلية من نوع كلاشنيكوف و42 بندقية رشاشة و26 مدفعا من نوع هاون عيار 60و81 مم و34 بندقية صيد و25 بندقية مضخية وكذا 16 قادفة صواريخ +ار بي جي 7+». وعلق بيان وزارة الدفاع على العملية العسكرية بالمدية بأنها «تنم عن التقّيد الصارم بتوجيهات وتعليمات القيادة العليا، التي تحرص دوما على التذكير بضرورة بذل كل الجهود والتحلي بالصرامة واليقظة والإصرار الدائمين في القضاء على آفة الإرهاب ودحرها». وتطلق السلطات الجزائرية تسمية «إرهابي» على المسلحين الذي حملوا السلاح في بداية التسعينات لإسقاط النظام، ما تسبب بحرب أهلية أسفرت عن مقتل 200 ألف شخص بحسب حصيلة رسمية لا تشمل القتلى الذين سقطوا منذ تطبيق قانون المصالحة الوطنية في 2006.