التقى معالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله السند، منسوبي فرع الرئاسة العامة بمنطقة مكةالمكرمة من الميدانيين والإداريين، بحضور جمع من مسؤولي الرئاسة العامة مساء أمس الأول. وأكد معاليه خلال اللقاء على أهمية هذا الفرع كونه في منطقة مكةالمكرمة التي يفد إليها الناس من كل فج عميق وفيه الكعبة المشرفة قبلة المسلمين. وقال معاليه: إن المملكة قامت على أساس متين بتحكيم شرع الله وتطبيقه، منطلقة من قول الله (الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر)، ولا يوجد اليوم كهذه البلاد في الحرص على تطبيق شرع الله والتمسك بكتاب الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم فهي من أعظم خصائص هذه الدولة المباركة، مبيناً أهمية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الذي هو من أخص خصائص المؤمنين، قال الله تعالى (وَالمُؤمِنونَ وَالمُؤمِناتُ بَعضُهُم أَولِياءُ بَعضٍ يَأمُرونَ بِالمَعروفِ وَيَنهَونَ عَنِ المُنكَرِ وَيُقيمونَ الصَّلاةَ وَيُؤتونَ الزَّكاةَ وَيُطيعونَ اللَّهَ وَرَسولَهُ أُولئِكَ سَيَرحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزيزٌ حَكيمٌ). وشدد معاليه على وجوب طاعة ولاة الأمر بالمعروف، والمحافظة على كيان هذه البلاد ووحدتها وأن ذلك من أهم مسؤولياتنا وأن نكون صفاً واحداً في وجه دعاة الفتنة والضلال. وبين معاليه أن من الأمر بالمعروف الدعوة إلى اجتماع الكلمة وتوحيد الصف، ومن أعظم النهي عن المنكر التحذير من دعاة الفتنة وقالة السوء. وأكد معاليه على أهمية تكامل عمل الرئاسة العامة مع الأجهزة الأخرى والتي من أهمها وزارة الداخلية التي يقودها ولي العهد المسدد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز -حفظه الله-، لتقوم الرئاسة بمهامها بكفاءة. ونوَّه معاليه بالدعم الذي تلقاه الرئاسة العامة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، وسمو ولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظهم الله-. بعد ذلك استمع معاليه إلى أسئلة الأعضاء واستفساراتهم وأجاب عنها.