قُتل 34 مدنياً أمس الجمعة في غارات لقوات نظام الأسد استهدفت أحياء عدة في مدينة حلب وحافلة لنقل الركاب على طريق الكاستيلو، المنفذ الأخير إلى الأحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرة الفصائل المقاتلة المعارضة، وفق حصيلة جديدة للدفاع المدني. وقال مصدر في الدفاع المدني في الأحياء الشرقية لمراسل وكالة فرانس برس إن 24 مدنياً قتلوا جراء غارات كثيفة على أحياء عدة في المدينة، بينما قُتل عشرة آخرون جراء غارة استهدفت حافلة نقل للركاب على طريق الكاستيلو. وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات النظام نفذت غارات مكثفة على مدينة حلب وطريق الكاستيلو منذ صباح الجمعة. وتحدث مراسل فرانس برس عن قصف «جنوني» بالبراميل المتفجرة استهدف الأحياء الشرقية في المدينة منذ صباح الأمس، لا سيما أحياء الكلاسة والسكري وباب النيرب حيث سقط معظم القتلى. ويُعد طريق الكاستيلو المنفذ الوحيد المتبقي لسكان الأحياء الشرقية ويؤدي إلى غرب البلاد. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس إن هذه الطريق «باتت بحكم المقطوعة مع تكرار استهداف حركة المارين والحافلات»، وأضاف أن «حركة الطائرات لا تتوقف والهدف منها زرع الرعب في قلوب الناس كي لا يتنقلوا». وفي ذات السياق، اعتبر الرئيس الأمريكي باراك أوباما, أن جيش بلاده يجب ألا ينجر إلى الحرب الأهلية، التي تعصف بسوريا، مؤكداً على ضرورة حل هذه الأزمة بطريقة دبلوماسية. وقال الرئيس أوباما في كلمة ألقاها أمام خريجي أكاديمية القوات الجوية الأميركية عصر الخميس: «يجب ألا ينجر الجنود الأميركيون إلى حرب أهلية أخرى في الشرق الأوسط».. وأضاف أن سياسة واشنطن الخارجية «يجب أن تكون قوية وحكيمة في آن واحد»، مشيراً إلى أنه من الضروري «تقدير جميع عواقب المشاركة المحتملة للعسكريين الأميركيين في مختلف النزاعات الأهلية بدقة، لأن هذا الأمر هو ما يعلمنا إياه التاريخ». وشدد الرئيس الأمريكي على أن «الحل الوحيد للأزمة السورية هو حل سياسي يشمل الانتقال السياسي من دون مشاركة الأسد»، مضيفاً أن هذه الطريقة تتطلب «جهوداً دبلوماسية».