أعلنت القوات الأمنية فرض إجراءات مشددة في العاصمة بغداد، الجمعة، تمثلت بقطع معظم الطرق والجسور الرئيسة والقريبة من المنطقة الخضراء وفي أجزاء أخرى من المدينة وجاءت هذه الإجراءات مخالفة لتوقعات المراقبين بعد أن قررت اللجنة التنسيقية تعليق التظاهرات المعتادة في كل يوم الجمعة إلى اشعار آخر وعزت اللجنة قرار التعليق إلى «نصرة جيشنا الباسل وتأكيدًا لإعلائنا كلمة العراق فوق كل كلمة وشملت إجراءات القطع (جسر السنك، والجمهورية، وجسر الطابقين، والشهداء، وجسر ملعب الشعب، وطريق محمد القاسم باتجاه باب الشرقي، والقناة باتجاه وزارة الداخلية، علاوة على تقاطع ملعب الشعب، وساحة كهرمانة، وساحة الفردوس). كما تم قطع طريق ساحة الطيران، وساحة الخلاني، وشارع أبو نواس، وساحة الوثبة، وشارع فلسطين قرب ساحة الشبكة وكان مكتب رئيس الوزراء حيدر العبادي قد أصدر مساء الخميس بيانًا قال: إنه «من خلال التقارير الاستخبارية أن جماعات معينة تنوي الجمعة القادمة القيام بتصعيد خطير والبلاد في حالة حرب وأصدر العبادي بحسب البيان «أوامر لوزارة الداخلية لحماية وسط العاصمة بغداد وحماية المواطنين والممتلكات العامة والخاصة وذلك لانشغال القوات العسكرية وقيادة عمليات بغداد في عمليات عسكرية كبيرة لتحرير الفلوجة وقواطعها». من جهة أخرى، أعلن متظاهرو ساحة التحرير تأجيل تظاهرات الجمعة، إلى إشعار آخر، فيما عزوا أسباب التأجيل ل»تفويت الفرصة على الأحزاب الفاسدة وتصديًا لمحاولات الحكومة بخلط الأوراق»، شددوا على أهمية نصرة الجيش العراقي في الحرب ضد الإرهاب وقالت تنسيقية تظاهرات ساحة التحرير في بيان إن المتظاهرين والمتظاهرات أثبتوا أنهم أحرار خلال الشهور العشرة الماضية من خلال وضوح موقفهم وأهدافهم وإصراراهم البطولي على انتهاج السلمية واللاعنف في سبيل تحقيق أهدافهم التي هي أهداف الشعب العراقي كافة.وأضاف البيان، أن «الحكومة تحاول ومعها الأحزاب الفاسدة تضليل الرأي العام من خلال الصاقها شتى التهم بحراككم السلمي الذي أصبح مثالاً يحتذى لدى شعوب العالم.