تظاهر مئات العراقيين أمس، غالبيتهم من أنصار التيار الصدري، في أماكن متفرفة بعد صلاة الجمعة في بغداد، بعيداً من وسط المدينة، مؤكدين مطالبهم بالإصلاحات ومحاربة الفساد، فيما أجل الصدر التظاهرات «المليونية» إلى أن يلتئم مجلس النواب. وزاد: «هم يعلمون أننا لن نخرج للتظاهر، واتخذوا هذه الإجراءات كأنهم في موقع القوة لكن القوة عند الشعب وليس عند الطغاة»، مؤكداً ان «تظاهرة خرجت في مدينة الصدر، والتظاهرات مستمرة ولن تتوقف». إلى ذلك، اتخذت القوات الأمنية إجراءات مشددة لمنع تكرار اقتحام البرلمان التي جرت نهاية الشهر الماضي واجتياح المنطقة الخضراء فقطعت جسور الجمهورية والسنك والمعلق، وكراج الأمانة، ومعلب الشعب، والجادرية والشهداء، كل الشوارع القريبة منها، ومنعت المرور في الشوارع المؤدية الى جسر وزارة النقل حتى جسر فلسطين باتجاه ساحات قرطبة كما منع المرور في ساحة كهرمانه، وتقاطع المعسكر، وشارع الرشيد ومنطقة الشورجة باتجاه ساحة الخلاني وساحة التحرير، وشوارع أبو نواس، والسعدون، والخيام، وفلسطين، ومنطقة باب الشيخ، وساحة الطيران، وشارع النضال، وشارع وزارة الداخلية في جانب الرصافة... وأصدر رئيس الوزراء حيدر العبادي الليلة قبل الماضية أوامر ديوانية بإحالة عدد من كبار قادة القوات الأمنية على التقاعد ونقل بعضهم الى مناصب أخرى، على خلفية اقتحام المنطقة الخضراء واعتصام محتجين داخل مبنى البرلمان نهاية الشهر الماضي ومن أهم المحالين على التقاعد الفريق مرضي المحلاوي، معاون رئيس أركان الجيش، والفريق علي إحسان، المفتش العام، وضابط برتبة فريق يدعى مناف من العمليات الخاصة، كما قرر نقل الفريق محمد رضا، قائد فرقة القوات الخاصة المسؤولة عن أمن وحماية المنطقة الخضراء الى مديرية شؤون المحاربين.