يعاني بعض سكان حي الديرة في محافظة البدائع معاناة كبيرة من جراء طفح مياه الصرف الصحي من منازلهم، وتسربها إلى الطرقات ناقلةً الأمراض وتجمع البعوض، ومشوهة الحي، هذا عدا الروائح الكريهة المؤذية. وأكد عدد من السكان أن شبكة الصرف الصحي التي في الحي لا تعمل رغم أهميتها؛ كون المباني يزيد عمرها على 40 عامًا. وذكر بعضهم أن المساحات في منازلهم لا تسمح بحفر خزانات الصرف الأرضية «البيارات» مرة أخرى، ويتطلب ذلك هدم أسوار المنازل. مؤكدين أن هناك من حفر أكثر من مرة في الطريق بعد إجراءات طويلة مرورًا بقطاعات حكومية عدة لأخذ الموافقة. وفي جولة على الحي اتضحت المعاناة والحلول الوقتية غير الصحية التي قام بها الأهالي، إلا أنه لا مناص منها في الوقت الحالي؛ إذ تم عمل ردم بالرمل وتوجيه فائض الصرف إلى مبانٍ طينية مجاورة، كما أن تصريفها تجاه الآبار القديمة يسبِّب تلوثًا في المياه الجوفية. من جانبها، التقت «الجزيرة» مدير فرع المياه عمر المطوع، الذي أوضح بقوله: إن العمل جار حاليًا في إنشاء محطة جنوب الجامع القديم. وسبب التأخير في خدمة الحي وجود معارضة سابقة من قِبل أحد الأهالي، وبمتابعة من قِبل المحافظ ورئيس البلدية تم تجاوز العراقيل، وإيجاد الحلول. وأشار المطوع إلى أن معظم الحي مخدوم بالشبكة، وبعد الانتهاء من المحطة ستحل جميع مشاكل الصرف فيه، وقد يستغرق ذلك عامًا أو أكثر.