ازدادت حالة الأوضاع السيئة جدًّا في نادي الاتحاد، وتدهورت أوضاعه خلال الأيام الأخيرة الماضية، وهي تتفاقم أكثر فأكثر بشكل متصاعد، تتجاوز النادي وما يحيط به بشكل مباشر. وهذا الأمر بات واضحًا جدًّا جدًّا. تأخر حسم الأمور بعد تأجيل الجمعية العمومية من قِبل الهيئة العامة للرياضة، وتمديد فترة عمل لجنة تدقيق القوائم المالية، ساهما في الحريق الذي كبر، وساحة الاحتراق التي يزيد فيها اشتعالاً، ولم يعد من الممكن استمرار الحال على ما هي عليه، مهما كانت القرارات التي ستأتي بعد انتهاء اللجنة المشكَّلة، وليس مقبولاً الانتظار حتى صدورها والأمور تسوء، والنادي أصبح (عمليًّا) بلا إدارة، ورئيس النادي إبراهيم البلوي يصدر القرارات وحيدًا بطريقة (عجيبة) متبعًا طريقة أو سياسة (الأرض المحروقة)، فهل ستستمر الهيئة العليا للرياضة تتفرج عليه وهي التي منحته (فرصة) ذهبية (ليقفل) الأمور بالطريقة التي تعجبه ويختارها وفي مصلحته وليس مصلحة النادي؟! إنَّ المطلوب كما تدخل رئيس الهيئة العليا للرياضة الأمير عبدالله بن مساعد فأوقف الانتخابات أن يتدخل فيأتي للنادي بحلول (وقتية) من الآن حتى ظهور نتائج عمل اللجنة وإجراء الانتخابات لاختيار رئيس وأعضاء مجلس الإدارة.. تدخل (جديد) يدير (الأزمة) الكبيرة القائمة، بعد أن أدى التدخل الأول إلى زيادتها وتفاقمها. كمتابع ومطلع على الشأن الاتحادي، وعلى تواصل بأطرافه جميعها، أضع اقتراحًا من شقين (بين يدي رئيس الهيئة العليا) لإدارة الأزمة، يراهما كثير من الاتحاديين، ويتطلعون إليهما: * الأول - وهو الأهم - (تكليف) رئيس ومجلس إدارة (مؤقتة) لعامين (أو عام على الأقل) للإمساك بأوضاع النادي، وتسيير أموره الإدارية والمالية (العاجلة)، على أن يكون الرئيس من أصحاب الخبرة والدراية بالأمور والأوضاع في النادي، ويكون من أولى مهامه بعد ستة أشهر من عمله دعوة الجمعية العمومية للانعقاد لتشكيل مجلس هيئة أعضاء الشرف بانتخاب الرئيس وتسمية أعضاء (اللجنة التنفيذية)، ومن ثم تعمل الإدارة المكلفة والمجلس الشرفي الذي عمره (أربع سنوات) معًا جنبًا إلى جنب من أجل تهيئة الأوضاع في النادي لانتخابات عامة موسعة ونزيهة. * الشق الثاني في الاقتراح هو تسمية (لجنة خاصة)، تتكون من بعض كبار أعضاء شرف النادي ورجالاته (المتخصصين) في الأمور المالية (للإمساك) بملف الديون وما تسفر عنه مقترحات اللجنة الخاصة في كيفية تجاوزها واستعادة ما للنادي وتخليصه مما عليه، على أن لا يكون من ضمن أعضائها أي اسم من الأسماء التي ترأست ودخلت إدارات النادي المتعاقبة أو عملت معها خلال الخمسة عشر عامًا الماضية؛ لضمان الحياد والنزاهة والعمل من غير تعاطف أو تأثر أو تأثير. ولن تعجز الهيئة في الوصول إلى أسماء ذات قدرة وكفاءة وتخصص من رجالات النادي، وما أكثرهم. كلام مشفر . ليس من الحكمة إطلاقًا ترك نادٍ كبير مثل الاتحاد على أوضاعه الحالية المتفاقمة حتى انتهاء لجنة تعمل، قراراتها بعد الانتهاء تحتاج إلى وقت قد يطول ليبدأ العمل بها وتنفيذها. ما مضى (كفااااااية). . القرارات العاجلة والمهمة جدًّا ليست من اختصاص اللجنة التي تعمل، مثل تشكيل مجلس الإدارة، ولن يتعارض معها تكليف مجلس إدارة (مؤقتة) إذا كان أعضاؤها ممن لم يعملوا في الإدارات الأخيرة إطلاقًا، على أن لا يكونوا من أصحاب الخبرة. . قبل أن تتخذ الهيئة العليا قرار تدخلها العاجل المطلوب منتظر منها أن تنفذ أنظمتها في النادي، وتطبقها على ما يجري فيه الآن. والنظام يقول إن القرارات الأخيرة التي صدرت والتي ستصدر كلها قرارات (باطلة)؛ لأنها اتُّخذت بشكل فردي من غير محاضر أو علم أو موافقة أعضاء مجلس الإدارة؛ فلا يجوز اعتمادها. . كسر عدد من أعضاء شرف نادي الاتحاد الذين يملكون الرؤية والقدرة والحكمة (الصمت) الكبير والسكوت المرفوض المتعلق بالإدارة الاتحادية وأعمالها وما تقوم به والتدهور الذي قادت النادي إليه بالاجتماع الشرفي الذي تم، والبيان الذي صدر منه.. اتفقنا معه أو اختلفنا. . البيان الذي يمثل كثيرًا من الاتحاديين، كما ظهر في ردود الأفعال و(هاشتاقات) التأييد وتغريدات تويتر، يسجل - ولا شك - خطوة (عملية) وجرأة اتحادية (تحلى) بها المجتمعون في سبيل مصلحة النادي، وذلك بعدم ترددهم أو خوفهم من السياط الإعلامية التي ستوجَّه إليهم، و(الأبواق) التي ستلاحقهم. . صحيح لم يحدث في تاريخ النادي - حسب علمي - أن صدر بيان من أعضاء شرفه أو رجالاته ضد الإدارة، وهنا سابقة تاريخية تسجَّل لهم، ويكفي أنها حركت كثيرًا من المياه الراكدة، في الوقت نفسه البيان يسجَّل على الإدارة، ويظهر مدى مساحة وحجم انعدام الثقة بينها وبين أغلب الشرائح الاتحادية المختلفة.