أكَّد سفير المجلس العربي للشباب معتوق الشريف أن الهدف الرئيسي من إنشاء المجلس العربي للشباب هو الاحتفاء بالشاب العربي وتهيئة المناخ الإيجابي من خلال التعاون مع منظمة المؤتمر الإسلامي ومجلس التعاون الخليج العربي وجامعة الدول العربية، ويضيف: هذا ما تحقق مؤخراً لكن الجانب الرسمي وإن كان ممهداً لحاجاتنا إلا أنه بطيء بحكم ضخامة الملفات التي يشرف عليها في العادة، الأمر الذي يعجل من وجود مثل هذه المنظمات الأهلية ك«مجلس الشباب العربي». المجلس العربي للشباب مجلس تطوعي تنسيقي خدمي يسعى القائمون عليه بجهدهم وأموالهم إلى تقديم خدمة لأبناء مجتمعاتهم، وإبرز هذه الخدمات من خلال التعريف بالشباب وإبراز منجزاتهم عبر الشركاء ودعمهم لتعزيز الجانب السلوكي لديهم وتبصيرهم ببواعث الأمل وتقنيات المناخ المجتمعي الجميل الذي يسعى للتعريف به لتجنيب الشباب الحركات الهدامة أو الداعية إلى العنف، وهنا يعلق الشريف بقوله: نحن ندرك أن اللجوء للعنف وغيرها من الأفكار الهدامة ما هو إلا حالة لعدم تقدير الذات أو الاهتمام بالإنجازات وهذه الحالة تحتاج لتعزيز ونحن نحاول أن نكون هنا بشراكاتنا وعلاقاتنا لإشاعة الأمل وما ملتقى تعزيز السلوك الذي عُقد في جدة مؤخراً، وعلى مستوى وزاري إلا واحد من الآليات التي تساعدنا على أداء مهامنا. مجلس مختلف ودافع الشريف عن مجلسه بالإشارة إلى اختلافه عن بقية المبادرات الأخرى والمتمثلة في الشمولية التي يعمل بها المجلس من خلال سفرائه الشباب الذين عادة ما يكون لهم مكانة اجتماعية وثقافية ورياضية داخل مجتمعاتهم الأمر الذي يحقق لهم نوعاً من التواصل مع شبابها، ويمتازون برؤية ثاقبة وإصرار على تحدي العوائق من أجل مشروع عربي موحّد لإنقاذ الشباب. وأضاف: دورنا في المجلس ليس نخبوياً فنحن قادرون على التواصل الشعبي الذي حقق لنا القدرة على الانتشار لاسيما في المجتمعات ذات الحاجة لمثل هذا التواصل فكثير من الدراسات والمشاهدات وزيارة دور الإصلاحيات تشير إلى أن هذه البيئات لا بد من تعزيزها إيجابياً، نحن لا نحتاج في مشروعنا إلا الإخلاص والإيمان بالقضية والصبر على أن التغيير يحتاج للصبر والإصرار والإيمان بالقضية والعمل من أجلها ولو طال الزمان، والمبادرات مهما كانت ضرب من الخيال تظل ساحة للتجريب، فالمحاولة والخطأ أولى التجارب البشرية التي تعلّم منها أن للحياة طعماً آخر وأن هناك مستقبلاً كلما فكر وطور وساهم واكتشف. ويرى الشريف أن الشباب العربي كان حطباً لصراعات سياسية ومذهبية لا ناقة له فيها ولا جمل، فكان هذا المجلس وغيره من القنوات لإنقاذ ما تبقى منهم والاحتفاء بإنجازاتهم وعقد اللقاءات بينهم لتبادل الخبرات والمشاريع التنموية ليعم السلام. ويرجع الشريف مشكلات المجتمعات العربية وتفاقمها واستمرارها إلى فقدان هذه المجتمعات لدور المواطن المسؤول وغياب المؤسسات المدنية المجتمعية التي تستوعب هذا المواطن ليؤدي دوره ويقوم بواجبه الإنساني والوطني وقبل ذلك واجبه الديني. مختتماً حديثه قائلاً: المجلس ما زال في بداياته والوصول للرؤية المنشودة تحتاج وقتاً طويلاً قد نوفق في بلوغه وقد نموت دون الوصول إليه ولكن لدينا خططاً قصيرة ربما تحقق منها الشيء البسيط بسبب ما آل بالأوطان العربية من اضطرابات ومن أبرز ما تحقق للمجلس تعيين سفراء المجلس في البلدان العربية وجمع البيانات وما تمتاز به هذه المجتمعات من مقومات إضافة إلى تقارير السفراء حول ما قدّموه من تهيئة للمجلس في بلدانهم.