أفهم أن يشن البعض حملات «الطقطقة» على لاعب يخطئ، أو مسؤول يستفز المواطنين، أو رجل أعمال لا يزن ما يقول... لكنني لا أفهم قيام البعض في الطقطقة على الهلال والهلاليين لمجرد خسارة مباراة، أو خروج من مسابقة، فالهلال اختتم الموسم الماضي ببطولة وافتتح الموسم الحالي ببطولة، في الوقت الذي ظلت أندية هؤلاء تجر الخيبة بعد الأخرى. كما أن الهلال ورغم خسارته بطولة الدوري، إلا أنه وكما قلت، بطل لبطولتين ووصيف لاثنتين، إضافة إلى أنه الفريق السعودي الوحيد الذي استمر في المنافسات القارية، بعد خروج ثلاثة فرق هي النصر والاتحاد والأهلي. إذن كيف نزن عقول من يشارك في تلك الطقطقة على الهلاليين بعد كل هذه الحقائق؟! هناك من نحر الخراف والقعدان بعد مجزرة الحكم الياباني «نيشيمورا»، وهناك من أنشد مشجعاً ذلك الحكم الظالم، وهناك من دافع عنه، وآخرون كذبوا وافتروا على الهلال حتى صدقوا أنفسهم، مع أن الهلال كان يمثّل الكرة السعودية قبل أن يمثّل ذاته. كل ذلك شجع لجنة الحكام في الاتحاد الآسيوي على عدم الاكتراث بأخطاء حكامهم المتعمدة ضد الهلال في مبارياتهم القارية، لأن رسالة أولئك السطحيين وصلت لتلك اللجنة البغيضة، وشجعتهم على عدم إنصاف الهلال وخصوصاً أن «نيشيمورا» تعمّد بشكل واضح وفاضح ارتكاب تلك الحماقة التحكيمية. لا تظنوا بأنني أطالب لجنة حكام آسيا بمساعدة الهلال، فالهلال سيد آسيا وزعيمها، إنما أذكرهم بتلك المهازل وأقترح عليهم اختيار حكام أوروبيين لتحكيم المباريات الحاسمة، بدلاً من حكام شرق القارة، وخصوصاً أنه وفي السنوات الأخيره وفي ذلك الجزء من العالم، نشطت مكاتب المراهنات التي تجني ملايين الدولارات، والتي يهمها أن تكون النتائج عكس ما يختاره «المقامرون» وهو أمر سبق كشفه في ماليزيا وسنغافورة وهونج كونج. أعود للطقطقة على الهلاليين، لأقول لأولئك المرضى، طقطقوا كيف شئتم فالهلال ماض للحفاظ على زعامته المحلية والقارية. رؤساء الأندية والديون المليونية زملاء كثر، تطرّقوا لقضية ديون الأندية، ولن أكرر ما ذكروه، أو أشاروا إليه، لكنني أقترح على الهيئة العامة للرياضة أن تسن قانوناً يلزم الرئيس بتسديد تلك الديون قبل تركه المنصب، أو منعه مدى الحياة من الدخول في أي منصب رياضي سواء في نادية، أو في أي نادٍ أو هيئة أو جهة لها علاقة بالهيئة العامة للشباب. إن تصرف بعض رؤساء الأندية بلا مسؤولية، أو تقدير لإمكانات أنديتهم، يجب ألا يمر مرور الكرام؛ فالأندية هي مؤسسات تتبع للهيئة، والهيئة تتبع للدولة، وبالتالي تنطبق عليها القوانين، حتى لو كان رؤساء الأندية من المتطوعين. عقود بعض اللاعبين، تجاوزت العقل والمنطق، والسبب أن من يوقّع معهم عقود الاحتراف يمكنه ترك منصبه في أي لحظة دون أن يمنعه أحد. ولولا المسؤولية الأخلاقية عند بعض الرؤساء لما استثنينا أحداً منهم. أذكر أن نادياً من أندية المملكة سمح له «تجاوزاً» بالدخول في سوق الأسهم، والنتيجة كانت كارثية، بعد انهيار السوق وضياع ملايين ذلك النادي، وحينها لم يتحرك أحد، أو يعتذر عمَّا ارتكبته تلك الإدارة من أخطاء قاتلة. لو كانت تلك الملايين ملكاً لرئيس النادي أو أحد أعضاء مجلس إدارته لما غامروا بتلك الطريقة، ولو كان توقيع رؤساء الأندية على عقود الاحتراف الخيالية، يحمّلهم المسؤولية القانونية، لما وجدنا مثل هذه الفوضى التي أدخلت الأندية والدائنين في قضايا قد لا تنتهي بسهولة. بيني وبينكم * التلميح والتهديد من اتحاد الكرة بأن أعينهم مفتوحة على المباريات الحساسة التي تجمع فرقاً تحتاج لنقاط المباراة وأخرى لا تهمها كتحصيل حاصل، ذلك التلميح فيه تأثير وتحريض لفرق تحصيل الحاصل كي تلعب بأقصى حماسها، تجنباً لاتهامها بالتلاعب. كلنا نتفق على أن اتحاد الكرة ملزم بمتابعة كل المباريات ورصد أي تلاعب، بشرط الابتعاد عن هذا الأسلوب الذي يؤثِّر على عدالة المنافسة. * الرياض والنهضة، باتا من التاريخ.. ومن يشجعهما حتماً هو من جيل الراديو والكاترج. لي زميلان أحدهما يشجع الرياض وهو صديقي العزيز سليمان العمير، والثاني يشجع النهضة وهو الصديق العتيق محمد الغدير. وكان الله في عون الاثنين.